كود : وكالات///
وقعت في بلدة مولاكر بولاية بادن فورتمبرغ الألمانية أمس الجمعة جريمة قتل غريبة في مجرياتها. فبعد أن قتل لاجىء سوري (41 عاماً) زوجته (37 عاماً) وفرّ مع أحد أطفاله، بث فيديو على الهواء مباشرة عبر “فيسبوك” ليوضح دوافعه لطعنها عدة مرات، دون أن يدري أنه قتلها.
وأعلنت الشرطة والنيابة العامة في كارلسروه عن القبض على الرجل بعد فترة قصيرة من فراره من المكان.
وبينت الجهتان في بيان أن ابنتهما القاصر التي كانت قد ظلت في الشقة أخبرت الشرطة بوقوع الجريمة في حدود الساعة الرابعة والنصف عصراً، مشيرة إلى بحث عدد كبير من الشرطة عنه ونجاحهم في اعتقاله.
ونقلت صحيفة “بفورتزهايمر تسايتونغ” عن الشرطة تأكيدها أن الرجل قتل زوجته طعناً، ولفتت إلى أنه اعتقل في محطة القطارات.
وتحقق الشرطة حالياً لتعرف فيما إذا كان الأطفال عايشوا ارتكاب الجريمة. وسيتم تسليم الأطفال المتواجدين في شقتهم، إلى مكتب رعاية اليافعين، بحسب الشرطة.
وظهر المشتبه به “أبو مروان” في فيديو على “فيسبوك”، وهو يلهث، وينزف جراء جرح في يده، وإلى جانبه ابنه الذي فرّ معه حافي القدمين، مقراً بطعنه لزوجته.
وقال إنه ذهب ليرى زوجته التي كان قد طلقها وانفصل عنها، كي يقوم بالتصالح معها من أجل ضم أحد أبنائه إليه ليعيش معه، لكنها طردته على حد زعمه، فضربها بالسكين 4 أو 5 ضربات في الرقبة، لكنه لا يعلم إن كانت قد ماتت، قائلاً إنه لم يصب بمكروه سوى بجرح في يده، لكنه لا يشعر بإصبعه.
وأوضح في وقت لاحق من البثّ أنه هرب عندما بدأت زوجته تصرخ وفرت لخارج المنزل، وأنه كان يحمل سكينين، إحداهما كبيرة والثانية صغيرة، وأنه لم يستعمل الكبيرة.
وطالب الرجل وابنه مشاهدي الفيديو بنشره، معتبراً ما فعله رسالة إلى كل النساء اللواتي يزعجن أزواجهن، مخاطباً إياهن “هذه نهايتكن”. وأشار إلى أن عقاب جريمة القتل لن يكون الإعدام، وإنه لن يتلقى حتى “صفعة”.
وأوضح أنه طلب من زوجته، التي أخذت منه 3 أطفال، أن تدع ابنه يعيش معه، لكنها رفضت وقالت إنها سلتجأ إلى مكتب رعاية اليافعين الألماني.
وقال إنه باع منزله في سوريا وجلب زوجته وطفليه لألمانيا، لكن زوجته تزوجت من رجل لبناني يُدعى “أبو حبيب”.
وزعم أنها أخبرته فيما كانت في اليونان إنها تريد أن تذهب مع مهرب لبناني إلى ألمانيا، وفيما إذا كان يريد أن تذهب معه “بالحلال أو الحرام”، فقام بتطليقها وباع منزله وأرسل المال لها لكي تذهب مع طفليهما.
وزعم الرجل أنه ليس بمجرم، لكنه “عندما لا يُترك المرء ليعيش، سيتوجب عليه أن يطمر رأسه في الطين”، على حد وصفه، وأنها هي من ظلمته وليس هو.
وشتم الرجل أوروبا، جراء ما حدث معه، وقال إنه ليس خائفاً من الشرطة التي كان خلال بث الفيديو فاراً منها، لكنه يريد أن يعرف الناس قصته.