الوالي الزاز -كود- العيون///
[email protected]

اعتمدت كينيا وناميبيا موقفا معاديا للوحدة الترابية للمملكة المغربية ذلك المتماهي مع الأطروحة الجزائرية حول نزاع الصحراء، خلال إنعقاد أشغال المشاورات السياسية بين البلدين في العاصمة الناميبية ويندهوك.

وإعتنقت كينيا وناميبيا التصور الجزائري لنزاع الصحراء في بيانهما المشترك الذي أعقب المشاورات السياسية التي أشرف عليها وزير الخارجية الناميبي، بيا موشيلينگا، ونظيره الكيني، موساليا مودافادي، من خلال الربط بين نزاع الصحراء والقضية الفلسطينية، ودعوة الأمم المتحدة إلى “تتفيذ قرارات ولوائح الشرعية الدولية المتعلقة بالصحراء الغربية وفلسطين”.

ولا يعد الموقف الناميبي جديدا بالنظر للتبعية الناميبية لجنوب افريقيا ومجاهرتها بدعم البوليساريو، بيد أن الموقف الكيني يأتي في وقت تقاربت فيه وجهات النظر بين نيروبي والرباط حول العلاقات الثنائية كخطوة أولى نحو تصحيح كينيا لموقفها الداعم للبوليساريو والإعتراف بمغربية الصحراء، إذ يعد التوافق في الرؤى بينها وناميبيا فيما يخص نزاع الصحراء طعنة في ظهر الدبلوماسية المغربية الساعية لمراجعة كينيا لموقفها المغذي للإنفصال في الصحراء.

ويأتي الموقف الكيني بعد تقديم جيسيكا موتوني گاكينيا، الجمعة الموافق لتاريخ 30 غشت 2024، أوراق إعتمادها سفيرة لكينيا لدى المملكة المغربية، بالإضافة لإستقبال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بالرباط في مارس الماضي، للكاتب الأول المكلف بالشؤون الخارجية في كينيا، المبعوث الخاص للرئيس الكيني، أبراهام كورير سينگوي، حاملا رسالة من الرئيس الكيني ويليام روتو، إلى الملك محمد السادس.

ويشار أن تكهنات كثيرة دارت حول زيارة مقبلة للرئيس الكيني، ويليام روتو إلى المملكة المغربية، وهي الزيارة التي يُعوَّل عليها لبناء علاقات حقيقية بين الرباط وكينيا عِمادها دعم مبادرة الحكم الذاتي كأساس لتسوية ملف الصحراء.