حميد زيد كود ////
منذ كم من شهر وفريق الرجاء البيضاوي في أزمة. وفي ضائقة مالية. واللاعبون يحتجون. ولا بريمات يتوصلون بها. ولا مكافآت. بينما المدرب فاخر يجأر بالشكوى. ويذهب ويستقيل ويغادر القلعة الخضراء محتجا على الوضع. وفي يوم المباراة تجده حاضرا ولم يذهب ولم يستقل.
منذ كم. منذ كم شهر. وهذا هو الوضع. بينما الرجاء تنتصر. وفي كل مباراة يفوزون. دائما. دائما. يفوزون. مما يجعل الشكوك تحوم حولهم. والمنافسين يتمنون أن يحل المشكل ويمتلىء صندوق الفريق بالمال ليعودوا إلى أيام الهزائم والخسارات.
كأن لا أزمة. كأنهم يدعون ذلك لطرد العين والحسد من جسم الرجاء.
وكم يتمنى الجمهور أن يظل النادي يعاني كي لا يتوقف مسلسل الانتصارات
لكن ألا يبدو لكم هذا غريبا:
أن يعرق لاعبون في هذا العصر دون مقابل.
وهل يمكن تصديق أنهم يبللون قمصانهم. كما يقولون في عالم الكرة. ويبذلون كل هذا المجهود. وهم يعرفون أن لا بريم بعد المباراة.
لا شك أن سرا ما يكمن خلف هذه الانتصارات المتتالية.
لا شك أن أحدهم يلتقي باللاعبين في الليل. ويمنحهم المال. والبريمات. والهدايا.
وقد يكون بودريقة هو من يفعل ذلك.. نكاية في رئيس الفريق سعيد حسبان
أو أي ثري رجاوي حقيقي.
وقد تكون الدولة العميقة. أو العفاريت. أو التماسيح. وربما بنكيران يعرف من يشجع الرجاء على الفوز ويمنح رواتب اللاعبين في عز الأزمة.
وغريب فعلا أن يكتب اللاعبون البيانات. ويقرأها الأستاذ والعميد عصام الراقي.
وينظمون الندوات الصحفية.
ويهددون بالانسحاب. ويشجعهم المدرب. ويتضامن معهم. وفي كل أسبوع يفوزون.
لا
لا
هذا البلد مسكون
ويسيره الجن
و يعيش منذ أشهر دون حكومة
ولا نعرف من يدبر أمورنا اليومية. ومتى ستصبح لنا كباقي خلق الله حكومة تسهر على راحتنا وعلى ميزانيتنا وعلى خزينتنا وتحرسنا من الأعداء وتحمينا وتمنحنا الرواتب والدواء.
ويعاني منذ بداية الموسم أشهر فريق كرة قدم فيه من أزمة خانقة
ورغم ذلك
يفوز دائما
وتساعده قوى خارقة
كما حدث في طنجة وفي ملاعب كثيرة
وبعد نهاية كل مباراة
يفرح اللاعبون
ويحتضنون بعضهم البعض
وينتعش المدرب
وبعد الدوش
يكتبون بيانا
ويهددون بالانسحاب
لكن من
من
يمنح اللاعبين المنح ويقنعهم بلعب المقابلة الأخيرة ويأمرهم أن يفوزوا فيها
الفوز الأخير
وهل هناك من يشجعهم ويمنحهم بريمات الفوز من ماله الخاص
وهل الدولة العميقة
وهل كما نعيش دون حكومة تنتصر الرجاء دون مال
وهل يمكن أن نستمر هكذا على قيد الحياة
وأن يكون الخاسر دائما هو الفائز
والفائز هو الخاسر
والمفلس هو الغني
والغني هو المفلس
ثم ألا يكون ما يقع
والبيانات التي يكتبها عصام الراقي
ونفاد صبر اللاعبين
وتهديد المدرب كل أسبوع بمغادرة الفريق
ألا يكون كل هذا
خطة محكمة
لتنويم الفرق المنافسة
فيشفق لاعبوها على الرجاء
ويتأسفون للوضع الذي وصل إليه هذا الفريق الغني
بعد أن كان يتمنى معظم اللاعبين اللعب في صفوفه
ويتضمانون
مع الحافيظي
ويتجنبون إسقاطه
فيستغل الفرصة
ويمرر التمريرة القاتلة
ويكون الهدف
ويكون الفوز.