أنس العمري:
البحارة في نقطة الصيد “البويردة” محرومين من أبسط شروط العيش الكريم. هذه الشريحة تعاني هذه الأيام من صعوبة توفير المادة الأساسية للحياة ألا وهي الماء، بعد انفجار الأنبوب الذي كان يوصل إليهم الماء الصالح للشرب.
هاد الوضع، جعل البحارة يسقطون تحت رحمة الوسطاء والسماسرة لي ولا كيبيعو ليهم برميل صغير ديال الماء بـ 20 درهما، وهو ما دفعهم إلى توجيه نداء، عبر ممثلهم مولاي الحسن الطالبي، رئيس جمعية أرباب قوارب الصيد التقليد بالداخلة، إلى لمين بنعمر، والي جهة وادي الذهب – لكويرة عاملا على إقليم وادي الذهب، ورئيس الجهة ورؤساء الجماعات، يطالبون فيه بالإلتفات إلى هذه الشريحة، التي تذر على خزينة الجماعات والمكتب الوطني للصيد البحري أموال طائلة.
وفي اتصال مع “كود”، قال مولاي حسن الطالبي، تعليقا على الواقعة، “في كل سنة تذر هذه الشريحة على خزينة المكتب الوطني للصيد البحري من 4 إلى 5 ملايير سنتيم، وعلى الجماعات ما بين مليار ونصف المليار إلى غاية ملياري سنتيم، وأقل ما يمكن أن تقوم به الجهات المسؤولة من أجلها هو إيصال الماء الشروب إليها، وأن لا تتركها تحت رحمة سماسمرة هذه الماء الحيوية”.
وأضاف “من العار أن تبقى هذه الشريحة تقتني الماء من السماسرة والوسطاء، علما أن كل شيء متوفر ولن يكلف الجهات المسؤولة ما هو فوق طاقتها”.