احمد الطيب كود الرباط//
يصر بعض الإسلاميين ومن مع يدور في فلكهم، على تجاهل الواقع الجديد للمغاربة، على عدم الاعتراف بأخطائهم وسوء تقديراتهم تجاه ما يحدث من تطورات داخل المجتمع المغربي.
للي كيطرا للإسلاميين اليوم بالمغرب، هو نفس الشيء كيطرا لباقي حركات الإسلام السياسي فالشرق الأوسط، نفس الجبن السياسي نفس الهروب عن الواقع نفس “التقية”، كي حماس كي البي جي دي كي الإخوان المسلمين، كلها نتاج لمدرسة حسن البناء، مؤسسة جماعة الإخوان الإسلاميين.
غير هو المغاربة كيف عادتهم ديما كيخلقو الاستثناء، تصالحو مع ذاتهم، مع بوجلود للي سابق حسن البناء بالآلاف السنين. تصالحو (وديما مصالحين أصلا) مع الفن لأنه كان دائما رفيقهم فالسراء والضراء.. حتى فأيام الاستعمار الوحشي كان الغناء والفن حاضر فقرى ومدن المغرب.
اليوم للي تغير بسيط، هو أن المغاربة عاقو بأكاذيب الإسلاميين، عاقو بقوالبهم، عرفهم باغين يستغلو أحداث غزة باش يدير شرخ وسط المجتمع وانقسام داخل شرائح بلادنا، لكن فشلو. باغين يديرو مقاطعة موازين كوسيلة للضغط على الدولة باش توقف التطبيع مع إسرائيل.
الفرق كبير بين التضامن والقيام بمبادرات ميدانية (كيف دارت الدولة المغربية بإرسال مساعدات كبيرة لقطاع غزة وعبر البر) ومجهودات سيدنا فلجنة القدس، وبين تيار إسلامي كيزايد على الملكية باسم فلسطين وكيحرجها فسياق إقليمي صعب كيتميز بمناورات الجزائر ضد مصالح بلادنا. هادو ماشي همهم فلسطين، همهم هو حماس، همهم هو يضغطو على الدولة ويزيدو يكسبو نقط سياسية وشعبية باش يستعملوها فالانتخابات. لكن هيهات. سالا داك الزمن فاش كيدوخو على الشعب.
اليوم كاينا واقعية كبيرة ف عقول الشباب، واقعية تنتصر للوطن وفي نفس الوقت للفرد وحقوقه. تحولات كبيرة فوسط المجتمع. إقبال كبير على الحريات الفردية وممارستها ورفض الرقابة الجماعية عليها. هنا الإسلاميين فشلوا في أخونة المجتمع كما فشلوا في أخونة الدولة.
يلا كانت اليوم شي شجاعة عند بعض القادة الإسلاميين، هي يعترفو أنه فشلت خططهم وفشلت برامجهم وتصوراتهم.. يعترفوا أنهم أخطأوا الموعد مع التاريخ.. أن تقديراتهم لا تتماشى مع تطور المجتمع. أن أفكارهم مطوراتش.
مطلوب من قادة الإسلام السياسي لي باقي عندهم “الذكاء الاجتماعي” وكيخدمو النقد الذاتي، يديرو نقد حقيقي لمسارهم. يوقفو على حقائق تقدر تبدل مسارهم. علاش لا ما يبدلو الخطاب من “ديني” إلى مدني ويكونو جزء من الدولة المدنية ويخليو الدين لإمارة المؤمنين اللي كتمثل تدين المغاربة كاملين.