عمر المزين – كود . تصوير: حسني الدكالي//

دارت “كود” جولة بساحة الصفارين التي تعد من بين أحد أهم المعالم التاريخية بالعاصمة العلمية فاس، والتي يتم فيها نقش الأواني النحاسية المختلفة، حيث يقتني السياح الوافدين على السوق بشكل عام أباريق وصحون وصواني وغيرها.

وقال أحد الصناع التقليديين من قلب ساحة الصفارين، في تصريح لـ”كود”، إن الصناعة التقليدية اليدوية مكاينش بحالها بشكل نهائي، مطالب من الجهات المسؤولة حمايتها.

وأضاف صانع تقليدي آخر: “الصانع التقليدي يقدر يصور 100 درهم ويوم آخر يقدر ميلقا ميشرب أو مياكل، وداكشي اللي كتدير الصين غير كُوبيّي وصافي ولا يؤثر علينا بشكل نهائي واللي كيبغي النحاس راه كيبغيه واللي كيبغي بلاكيو راه كيشريه”.

من جهته، قال المالك البوطيين رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس، إن قطاع النحاسيات يعتبر من بين أهم قطاعات الصناعة التقليدية، سواء على مستوى حمولته الثقافية والإبداعية أو دوره في خلق فرص الشغل وتحريك الاقتصاد الوطني.

وأضاف البوطيين، في صريح لـ”كود”، قائلاً: “لعب القطاع دورا هاما للحفاظ على الخصوصيات الحضارية المغربية منذ سنين طويلة، ولعل الثريات والتحف المتواجدة بالمساجد والقصور والمآثر التاريخية لخير دليل على عظمة هذا الفن الأصيل”.

وأكد المتحدث أنه “في السنين الأخيرة تحاول بعض الدول تقليد بعض المنتوجات النحاسية المغربية، موضحا بالقول: “وإذا كان ذلك يؤثر سلبا على القطاع فإن المنتوجات الأصيلة تبقى حاضرة بقوة ويصعب تقليدها لأنها تحمل ثقافة وتاريخ راكمته عبر قرون من العمل”.

وزاد قائلاً: “ولمواصلة الحفاظ على المنتوجات التقليدية النحاسية ينبغي تطوير  المنهجية التواصلية للحكومة للتعريف بهذا التراث الأصيل و ضرورة تأثيت الإدارات العمومية بالمنتوجات النحاسية وتحسيس المهندسين بذلك”.

البوطيين شدد في ذات التصريح لـ”كود” على ضرورة الاهتمام بالصناع التقليديين المبدعين ووضع حوافز تشجعهم على البدل والعطاء وتخصيص منح للشباب الراغبين في تعلم هذه الحرفة بمعاهد التكوين ودعمهم لخلق مقاولاتهم الحرفية”.