عمر المزين – كود///

حصلت “كود” على معطيات حصرية حول الأستاذ الداعشي الذي تم توقيفه من طرف عناصر الشرطة القضائية بمدينة تاوريرت، في ضوء معلومات استخباراتية وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.

ويتعلق الأمر، حسب مصادر “كود”، بالأستاذ “إلياس.ا” يدرس مادة اللغة الإنجليزية بالسلك الإعدادي، مشيرة إلى أن المعني بالأمر الذي يوجد حاليا بمقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية ينتمي لأطر الأكاديميات للتربية والتكوين وعمره 24 سنة، وحتى اللباس ديالو كان عادي.

وذكرت المصادر ذاتها أن الموقوف لم تظهر عليه أي علامات مشبوهة، خلال الموسم الدراسي الفارط، غير أن هذا الأخير تغير خلال السنة الجارية، وبدأت تظهر عليه بعض العلامات المشبوهة، متوقعة أن يكون المعني بالأمر كان يتواصل مع بعض المجندين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وزادت مصادر “كود” بالتأكيد أن الأستاذ الذي ينحدر من مدينة جرادة، كان يقطن لوحده بدوار “سيدي الشافي” بإقليم تاوريرت (عازب)، مؤكدة في أن الأطر الإدارية والتربوية العاملة بإعدادية القاضي عياض بتاونات يعمل بها لم تلاحظ على المشتبه فيه أي علامات للتطرف خلال الموسم الدراسي السابق.

وأشارت المصادر نفسها أن معاملة المشتبه فيه داخل مقر عمله كانت عادية ويحضر باستمرار، مما يعتقد أنه تبنى الفكر المتشدد لتنظيم داعش خلال الأشهر القليلة الماضية، قبل أن تمكن اليقظة الأمنية للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني من إفشال مخططاته الإرهابية التي تحدق بأمن واستقرار المملكة.

وكان بلاغ صادر عن المكتب المركزي للأبحاث القضائية قد كشفت أن إجراءات التفتيش بمنزل المشتبه فيه مكنت من حجز مستحضرات كيميائية مشبوهة يحتمل استعمالها في صناعة العبوات المتفجرة التقليدية، تضم على الخصوص قنينات تحتوي على حمض “الكلوريدريك” و”بيروكسيد الهيدروجين” و”سلفات الزنك”، والتي تم إحالتها على الخبرة العلمية، وكذا أسلحة بيضاء مختلفة الأحجام بالإضافة إلى أجهزة هاتفية ودعامات إلكترونية.