عمر المزين – كود//
حصلت “كود” على تفاصيل الأسلوب الإجرامي الذي كانت تعتمده ثلاثة شبكات إجرامية كانت تنشد على الصعيد الوطني متخصصة في التزوير واستعماله في خلق شركات وهمية واستغلالها في تنفيذ أنشطة مالية وتجارية مشبوهة، قبل أن تُطيح بها معلومات دقيقة وميدانية وفرتها مصالح المديرية الجهوية لمراقبة التراب الوطني.
الشبكة الإجرامية الأولى التي يتزعمها المحاسب بدر الدين الكتابي مع محمد السلاوي الذي يملك عدة شركات عقارية كانت تنهج أسلوب إجرامي “كيفي VIP” يتمثل في إعداد فواتير وهمية لفائدة شركات ذات تنقيط متميز “Bien Classe”.
وذكرت المصادر أن الشبكة الإجرامية كانت على إعداد فواتير وهمية لفائدة هاته الشركات، تمكنها من سحب مبالغ مالية نقدا، من أرصدتها البنكية “Espece”، وضخها بأرصدتها البنكية الشخصية، أو اقتناء مركبات نفعية في إسم الشركة من أجل الرفع من المصاريف الخاصة بها.
وبخصوص الشبكة الثانية التي يتزعمها المقاول محمد لكواز رفقة باقي شركائه، من بينهم المحاسبين عبد العظيم السليماني وزكرياء الحمداني، فقد كانت تنهج أسلوب كمي عبر استغلال مجموعة من الشركات التي تأسيسها بعدد كبير من أعضاء الشبكة، “Societe ECRAN”، واستغلالها في إعداد فواتير وهمية من أجل الرفع من قيمة المصاريف الخاصة بهاته الشركات، واقتناء مجموعة من المركبات في إسم هاته الشركات وإعادة بيعها.
كما أظهرت الأبحاث والتحريات التي باشرتها عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بفاس أن الشبكة الإجرامية كانت تعمد على غلق هاته الشركات المنشأة، بعد مرور حوالي 3 سنوات، من أجل تفادي اكتشاف النهج الإجرامي من طرف مصالح الضرائب.
أما الشبكة الإجرامية الثالثة، وفق ما علمته “كود”، فقد كانت يتزعمها المحاسب عبد الإله بوشنافة، حيث كانت تنهج هي الأخرى نفس الأسلوب الإجرامي الكمي عبر استغلال مجموعة من الشركات الصورية “SOCIETE ECRAN”، في إعداد فواتير وهمية من أجل الرفع من قيمة المصاريف الخاصة بالشركة، أو اقتناء مجموعة من المركبات في إسم هاته الشركات وإعادة بيعها، وغلقها بعد مرور حوالي 3 سنوات.
وقد أظهرت الأبحاث وجود ترابط بين أعضاء الشبكات الإجرامية الثلاث عبر نهج نفس النسق الإجرامي الخاص بإنشاء مجموعة من الفواتير الوهمية، واستغلالها في الرفع من المصاريف الخاصة بالشركات الخاصة بهم، استخراج مجموعة من المركبات النفعية، قصد بيعها.