حميد زيد ـ كود//
يقول المهدي بنسعيد: أريد فريق كرة.
فيحصل على فريق كرة.
يقول المهدي بنسعيد: أريد أن أصعد بفريق كرتي إلى قسم الصفوة. ليلعب مع الرجاء والوداد.
ومع نهضة بركان.
وفي الحين يصعد فريقه.
يقول المهدي بنسعيد: أريد قاعدة انتخابية وجمهورا.
فتأتيه القاعدة الانتخابية والجمهور على طبق من ذهب.
يقول المهدي بنسعيد: أريد شركة سيارات لي.
فتصبح له شركة سيارات باسمه.
يقول المهدي بنسعيد: أريد أن يصبح لي حزب.
فيصنعون له الأصالة والمعاصرة.
يقول المهدي بنسعيد: أريد أن أصبح زعيما.
وبسرعة يختارونه زعيما.
يقول المهدي بنسعيد: أريد أن أصير وزيرا.
فيسمع شبيك لبيك.
يقول المهدي بنسعيد: أريد أن أنقل المعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء إلى الرباط.
ومثل معجزة.
ينتقل المعرض من البيضاء إلى الرباط.
يقول المهدي بنسعيد: أريد أن أصنع ألعاب فيديو لألعب مع أصدقائي.
ولنربح جميعا كمغاربة.
ولنخلق فرص عمل.
فينهض الكبار ويوفرون له ألعابا إلكترونية في كل مكان.
ويساعدونه في لعبه.
ويخصص له وزير التعليم العالي إجازة.
وماستر.
وطلبة ألعاب إلكترونية.
يقول المهدي بنسعيد: أريد أن أصعد إلى القمة.
فلا يجد عراقيل في طريقه.
ولا يجد من يتربص به.
ولا يجد من يعارضه.
ولا من يسقطه.
ولا يجد من يتساءل: لماذا طريق هذا الوزير الشاب مفروشة دائما بالورود.
ولا عثرة أمامه.
ولا شوكة.
ولا من ينافسه.
ولا من يعترض زحفه.
وكلما طمح إلى شيء تحقق له ذلك الشيء.
بسهولة.
وفي لمح البصر.
والكل يحب المهدي بنسعيد.
والكل يدغدغه.
وينغنغه.
حتى صار فتى البلاد المدلل.
والمسؤول السياسي الأكثر اطمئنانا في المغرب
والذي لا يهدده أحد
ولا يقترب منه أحد
ولا يزعجه أحد.
والذي يتألق في كل المجالات.
وفي السياسة وفي الاقتصاد.
وفي المال والأعمال.
وفي الداخل والخارج.
ومن لاشيء صارت له شركة سيارات.
وفريق كرة.
وجمهور.
وحزب
وماستر لألعاب الفيديو.
ومن لا شيء يبني عشرات القاعات السينمائية
والتي يقول إنها موجودة
بينما لا يراها أحد في المغرب.
ولا يعرف أحد أين هي.
وكل ما يطلبه المهدي بنسعيد.
كل ما يحلم به هو طوع بنانه.
ولو قال المهدي بنسعيد: أريد أن أصنع شاحنة مغربية.
فإنه سيصنعها.
ولو قال: أريد صاروخا مغربيا.
فإنه سيطلقه.
وستصبح له شركة مغربية لتركيب الصواريخ.
وفي أي لحظة قد يقول المهدي بنسعيد: أريد أن أصبح رئيس حكومة.
وفي ما يشبه السحر
قد يصبح رئيس حكومة.
وسوق يظل المهدي بنسعيد يصعد
ويصعد
ويصعد
إلى أن يبتعد عن كل منافسيه
وعن كل الأحزاب
وعن الأصالة والمعاصرة
وعن كل المغاربة
وسنظل نحن
نراقبه
من تحت
ولا نصل إليه.