كود الرباط//
شارك الآلاف من المتظاهرين، في المسيرة الشعبية التي نادت إليها فعاليات الحركة الأمازيغية تحت شعار: “الأمل والعدالة” و”تافسوت ن إمازيغن، لمساءلة الإرادة السياسية للدولة حول الاعتراف الملغوم بالأمازيغية في ظل التشريع للتهجير، نزع الأراضي، وتقنين سلب الحرية، وشجب المقاربة الأمنية في التعامل مع ضحايا الكوارث الطبيعية”.
إبراهيم إشوي عن اللجنة الوطنية المنظمة لمسيرة تافسوت ايمازيغن بمراكش، قال في تصريح خص به “گود”: “نلتئم في هذه المسيرة التاريخية غير مسبوقة هنا بمراكش، بمشاركة ازيد من ستون إطارا موزعين بين جمعيات وطنية وتنسيقيات متضرري الزلزال بالحوز وتارودانت شيشاوة، ومختلف الإطارات الحقوقية الامازيغية.
للتأكيد رفضنا مجددا الوصاية على الافراد والجماعات، ونؤكد رفضنا كل اشكال الاستيلاب الفكري والهوياتي”.
وشدد اشوي ل”گود” :”نرفض مصادرة التعبير عن الذات والهوية الوطنية ديال المغرب اي الهوية الامازيغية، ونلتئم كذلك من اجل مجتمع متسامح متعايش تعددي يؤمن بحق الاخر في الوجود”.
واكد اشوي في ذات التصريح أن “ما تعيشه الأمازيغية لا يبشر بخير، في مختلف مناحي الحياة العامة، خصوصا الانتكاسات المستمرة في قطاع التعليم، وداخل الإعلام العمومي حيث يتم التعاطي معها بمنطق مزاج شخصي.
ما تعاني منه الأمازيغية داخل القضاء وباقي مؤسسات الدولة لا تبشر بخير”.
وتابع :”نؤكد اليوم بأن الحركة الأمازيغية لا زالت بخير، وستعود بخير، نحن أبناء الوطن، الوطن أولا، نولي جميع اهتماماتنا للوطن وتجاه القضايا العادلة والحقيقية واللي هي هموم الشعب الأمازيغي خصوصا الزلزال وباقي الملفات الاجتماعية التي تعاني من التهميش والهشاشة”.
وشهدت مدينة مراكش اليوم احتجاجات غير مسبوق، في سياق تضامني مع المناطق التي لا تزال تعاني من تبعات الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة، وما تلاه من تقلبات مناخية وظروف جوية قاسية زادت من معاناة السكان.
ويأتي هذا الحشد الكبير، بحسب المنظمين، كرد فعل على “المعاناة المستمرة للأمازيغ جراء التهميش والانتهاكات الحقوقية” التي تطال مختلف مناحي حياتهم، مؤكدين على “ضرورة استئناف النضال من أجل الحقوق المشروعة”. كما يضيف الشعار المركزي للمسيرة بعداً آخر يتمثل في مساءلة الإرادة السياسية للدولة بشأن قضايا جوهرية تتعلق بالاعتراف بالأمازيغية، وقوانين التهجير ونزع الأراضي، وتقنين سلب الحرية، فضلاً عن التنديد بالمقاربة الأمنية في التعامل مع ضحايا الكوارث الطبيعية.
وشدد البلاغ الصادر عن الفعاليات الداعية إلى المسيرة على أن “التجاوزات المستمرة من الدولة في مجالات التعليم والصحة والإدارة، بالإضافة إلى التلاعب بالأراضي وتدهور البنية التحتية في المناطق الجبلية”، كانت الدافع الرئيسي وراء هذا التحرك الوطني. وقد أفضت نقاشات مستفيضة ومسؤولة بين مختلف الفعاليات والأطر إلى “ضرورة العودة إلى الشارع” عبر تنظيم هذه المسيرة التي تحمل اسم “تافسوت إيمازيغن” (ربيع الأمازيغ) في مراكش.
https://www.facebook.com/share/v/1BbSJFrPq9/?mibextid=wwXIfr