فاطنة لويزا – كود//
السياسة دايرة بحال الحياة في المجتمع، ميمكنشتعيش وقتك، ووقت ناس آخرين، ولذلك الأنظمة القانونية ديال العمل والوظيفة بدعات التقاعد.
التقاعد فيه زوج حوايج مهمين.
الأولى هي بنادم جا الوقت يرتاح، وخاصو يرتاح، وهو محتاج يرتاح.
والثانية هي أنهم في الخدمة كيقولولو بطريقة غير مباشرة شكرا على كلشي لي درتي.
وهاكا كيخرج المتقاعد من باب واسعة باحترام تام لكرامته.
على عكس لي كيتم العزل ديالو من الخدمة بسبب شيخطأ جسيم.
وأحيانا كاين لي كيدير أخطاء كتستوجب العزل، ولكن كيدير التقاعد النسبي أو المبكر، قبل ما يتدا رشي تفتيش، ويتبهدل على لآخر أيامو.
ولذلك السياسي النبيه هو لي كيعرف وقتاش يتقاعد قبل ما يتبهدل.
طبعا، كاينين سياسيين كيطولو في السياسة، وكيحافظوواخا هاكاك على الهيبة ديالهوم.
ولكن، هادو قلال، وحالات استثنائية، ورغم ذلك فهاد القدرة ديالوم على الاستمرارية مرتبطة بالقدرات الدبلوماسية والتدبيرية ديالهوم، لي كتخليهوم فاش كيطولو في السياسة كيديرو زوج أمور:
الأولى كيقللو من الخصوم والأعداء، وخصوصا داخل التنظيم، حيت العمر والصحة مبقاوش كيسمحو بمعارك كثيرة على واجهات متعددة، وحيت محتاج يبقى ديك الشخص لي عليه أكبر عدد ممكن من الإجماع، لي يخليه مطمئن من شي انقلاب داخلي.
الثانية: هي تقريبو لأشخاص كيتمتعو بالذكاء والإخلاص والكفاءة والقدرة على العمل المتواصل، وهادو كيفوضليهوم شلا مهام كان كيقوم بيها.
وفي المغرب خاص نزيدو عامل آخر، وهو أن لي كيطولفي رئاسة حزب مثلا، خاص يقرا مزيان صواريه، ويكون عندو القدرة على الجواب على الأسئلة التالية:
واش صحاب الحال مزال محتاجيناه على رأس داك الحزب؟
واش ضامن الإخلاص ديال المقربين منو، ولي كيسبحوبالحمد والشكر ليه؟
واش التنظيم مزال قوي ولا أصبح هش كيسهل أي انقلاب على القيادة؟ خصوصا إذا كانت الأغلبية ديال المنخرطين معندهاش الكبدة على الحزب، ما دام متدرجاتش فيه.
واش قاري المرحلة وقاد يقدم إجابات عليها؟
شنا هي القيمة المضافة لي ممكن يقترحها على الدولة وماكايناش عند القيادات الحزبية الأخرى، أو عند التنظيمات السياسية الأخرى؟
غناخدو حالة إدريس لشكر الكاتب الأول ديال الاتحاد الاشتراكي نموذجا.
واختارناه ماشي بسبب ما تعرض له في فاس وبني ملال من احتجاجات أثناء الإشراف ديالو على انتخاب الكتابات المحلية، ولي زعماكينا ماشي ضروري هو يشرف عليها، وهو عندو مكتب سياسي يعتبر أكبر مكتب سياسي من حيث العدد في المغرب.
حيت ما تعرض له عادي جدا في حزب مثل الاتحاد الاشتراكي معروف بالدينامية التنظيمية ديالو، لي كتخلي مثل هاد المشاهد عادية، وخصوصا فاش كتقرب الانتخابات أو المؤتمرات.
بل ممكن نقولو اللهم هاكا، ولا يتحول الحزب إلى قاعة للتصفيق.
راه القيادات الكاريزمية في تاريخ الاتحاد الاشتراكي بحال بوعبيد واليوسفي واليازغي ومخلاو فيهوم غير لي نساو في تجمعات واجتماعات ومؤتمرات.
بقا غير ادريس لشكر، لي رغم كل ما قدمه للاتحاد، وما قدمه الاتحاد كذلك له.. ولا احد يمكن ينكر ان لشكر عنده ايضا كاريزما خاصة به .
لو سمع ادريس أش كيقولو عليه المقربين منو لي دبر عليهوم في إدارة الحزب أو الفرق البرلمانية ديالو أو فالمؤسسات الوطنية، غيهرب ليه.
غيفهم أنه محزم غير بلي كيشوفوه فقط منبع ديال الريع ليهوم.
يمكن يقرا ادريس لشكر هاد الشي ويعتبرو تهجم عليه من شي حد محاملش الحزب، بحالا كان رد فعل الباميين على هاد الكرونيك لي كنكتب هنا، ولي مكنوقر فيه لا بامولا أحرار ولا بيجيدي ولا وزارة الداخلية ولا أي مؤسسة رسمية أو حزبية كتمول من المال العام.
ولكن غيجي الوقت لي غيعرف أننا مكدبناش عليه، وأنه كان عليه يدير أطونسيو بكري.
ونهار مغيبقاش رئيس الحزب، يشوف واش غيسول عليه شي حد من هادو لي كيزينز ليه الولاية الرابعة، حيت عارفين أن مكاسبهوم المادية مع ادريس ماشي مع شيحد خورـ وأن البزولة لي دوا عليها إلياس العماري في حواره الشهير مع المهداوي هي لي كتكلمهوم.
قلنا ماشي الاحتجاجات ضد ادريس أثناء انتخابات المجالس هي لي كتخلينا ننصحوه يمشي يرتاح.
ولكن هاد الإصرار غير المفهوم ديالو على ان يكون في مقدمة الحزب ، كلشي تبدوز على يدو, ودابا نيدور في المدن ، نفس الشكل تنمر به كل لقاءاته ، نفس الكلام والإخراج وحتى الجمهور.
كلشي ولا عارف أن ادريس باغي ينضم المؤتمر حتى قبل انتهاء فترة الأربع سنوات المحددة في القانون، غير باش يدير مؤتمر قبل الانتخابات.
وهاد الشي معندو معنى، فالموضوعي هو تدير مؤتمر من بعد الانتخابات خاصة ان الموعد الحقيقي للمؤتمر مازال ما وصل ، والقانون تيعطي للأحزاب ست اشهر إضافية ، بحالا ما دار في المؤتمر السابق، علاش؟
أولا باش الحزب يركز على الانتخابات وما تقسم المجهودات ديالو.
وثانيا باش تكون المحاسبة للقيادة من بعد ظهور نتائج الانتخابات واضحة، ومبنية على أساس واش الحزب تقدم ولا تراجع.
القراءة الوحيدة لتقديم موعد المؤتمر، هي إما انه خايفين من شي تكرديعة انتخابية لي ممكن تعصف بحلمه في ولاية رابعة، وإما ان غيخدم ورقة التزكيات سلاح لحشد التأييد ليه في المؤتمر.
دابا نمشيو للبيلان لي خاص يقدموا ادريس في المؤتمر.
اش تدار فهاد الولاية الثالثة؟
على مستوى الحضور الميداني، الحزب شبه منسي، ما كاين تجمعات لا كمية ولا نوعية، ماكاين لا تمدد تنظيمي.
حتى على مستوى النفس الاحتجاجي والنقابي، غادي نلقاو الحضور والامتدادات النقابية ديال الحزب تراجعت بزاف، وكاين لي تجمدات.
الحزب مثلا وهو في المعارضة مكانش عندو حتى صوت فالإضراب الوطني لي دعات ليه النقابات، ماشي مكانشعندو صوت فقطـ مكانش عندو حتى موقف، لا هو مع، ولا هو ضد.
لدرجة أنه مثلا الأساتذة الجامعيين كيتهمو المكون الاتحادي في النقابة الوطنية للتعليم العالي بتجميد النقابة لدرجة أن الكاتب العام ديال النقابة المقرب من ادريس سد تيليفونو فاش كان الإضراب الوطني، ومبغاش يعقد اجتماع ديال المكتب الوطتي لاتخاذ موقف.
الاتحاد الاشتراكي لي هو حزب المعارضة الأول فهاد الولاية البرلمانية عندو أداء باهت لدرجة انه لي كيقد يخلق مرة مرة حدث في البرلمان هم نائب من التقدم والاشتراكية ونائب من البيجيدي، ومرة مرة أوزين.
أما الاتحاد فهو ألفريق البرلماني المتناقض، مرة هو في التنسيق مع باقي أحزاب المعارضة، مرة خارج منو وكينتقدو، كينفرد بالدعوة لملتمس الرقابة، وفاش كيلتحقوبيه لوخرين، كيخرج هو من التنسيق، وهاد الشي كلو على حساب مزاج ادريس لشكر.
مواضيع كثيرة كانت مطروحة في الساحة والحزب ما عاطي فيها حتى موقف واضح: واش هو مع التطبيع ولا ضدو وبوضوح؟ واش هو مع استمرار العلاقات مع إسرائيل بعد أحداث غزة؟ واش كيشوف بلي كاينتراجعات حقوقية ولا هادوك غير قضايا جنائية؟
حتى ملفات فساد رائجة في المحاكم، ومتابع فيها ناس كيمثلو الحزب في البرلمان أو الجماعات، ما خرج يدافع عليهوم، ما خرج يتبرا منهوم، ما قام بتجميد العضوية ديالهوم حتى يصدر الحكم، وحتى ملي كيصدر حكم نهائي كيبقى ضارب الطم.
المؤتمر خاص تكون وراه فكرة سياسية أو عرض سياسي.
شنا هو العرض ديالا ادريس لشكر؟
لا وجود لأي عرض.
في مؤتمرات سابقة للحزب كانت الورقة السياسية تتضمن عرض واضح، مثلا الدعوة لتعديلات دستورية أو تحديد شروط التناوب، أو الدفاع عن المنهجية الديموقراطية، وقس على ذلك.
اليوم واش المؤتمر غيكون ملخص في واش يبقا ادريس ولا يمشي؟
للأسف الاتحاد الاشتراكي فيه أطر كبيرة ومتمرسة، وللأسف أن الدولة ما زال لحد اليوم كتستعين بتلك الأطر، في حين هي مهمشة داخل الحزب.
وغير هادي خاصو ياخود منها ادريس الإشارة.
أي أن الدولة ما زالا محتاجة للاتحاديين، ولكن ما محتاجاش للحزب بالشكل الحالي ديالو.
وقادرة تاخود منو لي بغات بدون المرور على قيادته.
يطرح ادريس لشكر سؤال على راسو: وقتاش آخر مرة تم استدعائه لشي جلسة خاصة مع شي مسؤول كبير في الدولة باش يناقش معه شي خاصة أو يتشاور معه أو يقترح عليه؟
الإجابة على هاد السؤال خاص يكون فيها ادريس صادق مع راسو، وميزيدش يبهدل الصورة ديالو أمام الرأي العام.
خاص يقكر كيفاش يخرج من الباب الكبير.
أحسن حاجة ممكن يقدمها للاتحاد الاشتراكي، وغتكون خانمتها مسك، هي إذا بدل الاستراتيجية ديالو فيما تبقى من ولايته، من البحث عن ولاية جديدة إلى تأمين انتقال تنظيمي سلس داخل الحزب.
ونتمنى ما يعتبرنيش ادريس ضدو كشخص، حيت ما أنا عضو في الحزب ديالو، ما خاصني تزكية ديالالانتخابات من أي حزب، ما عندي انتماء لأي حزب.. ما عندي علاقة بمنافسيه المفترضين واللي سبق لهم ترشحوا ضده، اللي حاولو اكثر من مرة يتصلوا بنا كمثال ضد الحزب، رفضنا وقلنا لهم خرجو بوجهكم.
ادريس لشكر حاول تفكر في الحزب قبل ما تفكر في لشكر ، فكر في الناس اللي تتقول الحزب خاصو يكون الاتحاد الحقيقي، فكر في المناضلين اللي استمروا في الحزب إلى الان، ماشي في الناس اللي دايرة بك واللي تستفيد من القرب المشري حداك .
ادريس لشكر حنا ماشي ضدك، ولكن نذكرك نهار كتبو عليك بغيتي تخلي الحزب لولدك، قلنا لا يمكن، سولناك نفيتي الأمر وصدقناك وخا كلشي تيقول انك تتوجدو فعلا، او نهار درت إنجازات في العلاقات الخارجية قلنا لك برافو، وعي تصريحك حول حماس دعمانك .
دابا تنقول لك، بالفعل كيهمني يكون الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية وفيديرالية اليسار والاشتراكي الموحد مزيانين.
حيت بالفعل البلاد محتاجة ليسار وطني تقدمي.
وهاد الشي لي كتبت كلو ما كينفيش أن الاتحاد الاشتراكي دار شي أمور زوينة وكتبنا عليها بحال الدور دياتلو داخل الأممية الاشتراكية.