عمـر المزيـن – كود//

قرر رشيد أوصغير قاضي التحقيق بالغرفة الثالثة بمحكمة الاستئناف بفاس، اليوم الثلاثاء، تأخير إجراء الاستنطاق التفصيلي مع مدير الثانوية التأهيلية “التقدم” التابعة لمديرية مولاي يعقوب، في ملف تحقيق عدد (2024/2306/113)، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالتحرش بتلميذات داخل المؤسسة التعليمية المذكورة.

وحسب المعلومات التي تتوفر عليها “كود”، من مصادر مطلعة، فإن المسؤول القضائي قرر تأخير الملف إلى جلسة 11 يونيو المقبل من أجل استدعاء باقي الضحايا المتخلفات عن جلسة اليوم التي حضرتها ضحية واحدة، والتي قامت بتوثيق ما تعرضت له على يد مدير المؤسسة التعليمية داخل مكتبه.

وكانت نتائج الأبحاث المنجزة من طرف عناصر الدرك الملكي قد آلت إلى تقديم الوكيل العام للملك إلى متلمس كتابي إلى قاضي التحقيق بإجراء تحقيق مع المشتبه فيه من أجل الاشتباه في ارتكابه أفعال معاقب عليها قانونا، والتي يتمثل تكييفها القانوني في “جناية هتك عرض قاصر بالعنف ممن له سلطة عليها وهتك العرض بالعنف ممن له سلطة عليهم”.

واستمعت عناصر الدرك الملكي إلى 4 ضحايا، فيما تحدثت مصادر “كود” عن وجود تلميذات أخريات تعرضن للتحرش من طرف مدير الثانوية لكن رفضن الكشف عن ذلك خوفا من محيطهن العائلي.

وحاول مدير الثانوية التأهيلية “التقدم” المشتبه في ارتكابه جرائم تتعلق بهتك عرض تلميذات، أثناء الاستماع إليه من طرف عناصر الدرك الملكي بمركز بنسودة بفاس، (حاول) الدفاع عن نفسه بقوة ونفي المنسوب إليه.

وفي رده على شريط الفيديو الذي ظهر فيه يتحرش بالتلميذة “فاطمة الزهراء”، فقد أوضح أنه توصل به من طرف أحد الصحفيين واطلع عليه كاملاً، مشيرا إلى أنه صدم من محتواه وعلم أنها نهاية مساره المهني وتزعزع صورته أمام كل أفراد عائلته، وزملائه في العمل والمجتمع.

كما أكد المشتبه فيه أنه وصل إلى علمه في نفس اليوم قرار إعفائه وتوقيفه عن العمل مؤقتا مع إحالته على المجلس التأديبي، مما جعله يعيش حالة من الانهيار والتحسر، معتبرا أن الفيديو كان “محبوكا”، وأن سلوكه بعيد عن محتواه.

وعاد مدير ثانوية “التقدم” ليدافع عنه نفس أمام عناصر الدرك الملكي، حيث أكد الفيديو “مفبرك” وغير معني به إطلاقا، موضحا أن السلوك الذي يظهر بالمقطع ليس من شيمه وليس له أي صلة به.