عمر المزيـن – كود//
أصدرت غرفة الجنح العادية بالمحكمة الابتدائية بمدينة فاس، الأسبوع الجاري، حكمها في حق عضو بالمجلس العلمي المحلي بصفرو (ع.ه) وهو أستاذ بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، وقيادي بجماعة العدل والإحسان (م.ر) وهو أستاذ أيضا بنفس الجامعة (كلية الآداب، ظهر المهراز).
وقررت مؤاخذة القيادي في العدل والإحسان الذي يتولى العضوية في هيأتها العلمية من أجل جنحة “التشهير”، والحكم عليه بالحبس الموقوف التنفيذ لمدة ثلاثة أشهر وأداء غرامة مالية نافذة قدرها 2000 درهم، فيما برأت المتهم الثاني من التهم المنسوبة إليه، وهو عضو المجلس العلمي المحلي بصفرو.
وفي الدعوى المدنية التابعة، فقد حكم على المتهم بأدائه تعويضا مدنية للضحية الأستاذ الجامعي قدره 10000 درهم.
وجاءت هذه المتابعة على إثر حملة تحريضية قاما بها ضد أستاذ زميل لهم (إ.ذ)، وهو أستاذ التعليم العالي بنفس الكلية، وحملة التشهير آلت إلى تكفيره والحكم عليه بالردة والزندقة والإلحاد، والعلمانية، ثم اتهامه بالجهالة، والاسترزاق …، وتهديده من طرف مدونين محسوبين على التيار السلفي الجهادي.
يشار إلى أن هاد الحملة التحريضية التي قاداها المعنيان انطلقت من الجامعة وبوثائق تم تسريبها إلى وسائل التواصل الاجتماعي داخل وخارج أرض الوطن، مما يلزم الجامعة أيضا بمساءلتهما عن الخطأ المهني الجسيم الذي يتمثل في تسريب السر المهني إلى الفضاء العام، وفي الإساءة إلى الأستاذ الذي وقع عليه الضرر وإلى صورة الجامعة والجامعيين.