صطفى الشاذلي ـ كود سبور//
الشوط القانوني فقضية الاعتداء العنصري فماتش حسنية أكادير ضد الرجاء بدا. ف الوقت للي قفزت الجامعة الملكية المغربية على هذه الواقعة ولم تشملها بالعقوبات التأديبية المتخذة بشأن الحالات المسجلة في الجولة الخامسة من الدوري المغربي للمحترفين، وصل صدى الهتافات العنصرية التي رددت في “دونور”، وأثارت موجة غضب عارمة وسط المكونات الأمازيغية، إلى القضاء، حيث علمت “كود” أن الفيدالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية بالمغرب، وهي تجمع ل 87 جمعية أمازيغية، حطات شكاية بهذا الخصوص لدى رئاسة النيابة العامة.
الشكاية، وحسب معلومات “كود”، تقدمات ضد رئيس الرجاء الرياضي عزيز البدراوي، وجماعة من مشجعي الفريق، وتعلق موضوعها بـ “ممارسة التمييز والتحريض عليه وفق الفصول 1ـ431 إلى 5ـ431 من القانون الجنائي”.
وقد طالبت الفيدرالية، وهي ائتلاف لجمعيات أمازيغية بالمغرب، بإحالتها على الجهة المختصة، لتحيلها بدورها على الشرطة القضائية مع أمرها بفتح تحقيق في مضمونها، عبر الاستماع لإفادة المشتكى به الأول، والكشف عن هوية الجماهير المعنية بالشكاية.
كما طالبت أيضا باتخاذ أمر بمتابعة المشتكى بهم وكل من ثبت مساهمته أو مشاركته في ارتكاب الأفعال التي استعرضتها في الشكاية، وإحالتهم على التحقيق أو الجلسة العلنية لمحاكمتهم وفق ما تمليه فصول المتابعة التي ستقررونها، واستدعاء الفيدرالية لأي جلسة في إطار البحث التمهيدي أو غيره من الجلسات التنصيب كمطالبات بالحق المدني.
وذكرت الفيدرالية أن الأفعال المرتكبة “تتطلب التحقيق مع رئيس الرجاء، ومسائلته باعتباره المستضيف للمباراة وممول ومؤطر لجماهير فريقه”، مضيفة أن “الشعار المردد هو شكل من التحقير للأمازيغ، وفعل لا إنساني”.
واعتبرت أيضا، أن مثل هذه “الممارسات العنصرية تحمل مسا بقيم المجتمع المغربي وتلاحمه الوطني، خاصة أنها منظمة ومتكررة، وتحمل إساءة متهورة للأمازيغ وثقافتهم وهويتهم”، مشيرة إلى أن ذلك “ينذر بتطور تداعياتها بشكل خطير في المستقبل”.
وكانت المواجهة بين الناديين شهدت ترديد بعض الجماهير شعار “وا ريح ريح هداك الشليح”، وهي الواقعة التي وثقتها أشرطة فيديو نسخت في قرص مدمج، وأرفقت بالشكاية المذكورة.
ويأتي هذا التحرك القانوني بعد ساعات قليلة من توجيه جمعيات أمازيغية رسالة احتجاجية إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، طالبت فيها باتخاذ، بشكل مستعجل، مجموعة من الإجراءات طبقا للمادة 94 من مدونة التأديب لجامعة كرة القدم، لزجر ما شهدته هذه المباراة، من “ترديد متكرر، وبشكل جماعي ومنظم، لشعارات ذات طابع عنصري عرقي تجاه المواطنين المغاربة”.