عمر المزين – كود///

قررت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس، يوم الخميس الماضي، تأخير محاكمة “الفِيدُورْ” المتهم بمحاولة قتل النائب البرلماني عزيز اللبار ومدير وحداته الفندقية نور الدين الخميسي.

وحسب ما علمته “كود”، من مصادر مطلعة، فإن الغرفة المذكورة قررت تأخير الملف إلى جلسة 10 أبريل المقبل من أجل استدعاء مصرحي المحضر بمصحابة الموزع، وأغلبهم مستخدمون في الوحدة الفندقية التي شهدت محاولة قتل البرلماني اللبار، كما منحت المحكمة آخر مهلة للدفاع، قبل الشروع في مناقشة الملف والاستماع إلى المرافعات.

وكان المتهم “مراد.ب” قد أدلى بتصريحات صادمة أمام رشيد أوصغير قاضي التحقيق بالغرفة الثالثة بمحكمة الاستئناف، مؤكدا أنه منذ 13 سنة وهو يشتغل بالفندق الذي يديره الضحية الخمسي كحارس أمن وأنه فعلا عرضه للضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض الذي كان آنذاك يعمل كمدير ولم يكن ينوي محاولة قتله وإنكان كان قصده تعريضه للضرب والجرح بواسطة السلاح فقط.

كما اعترف أنه عرض البرلماني اللبار للضرب والجرح بواسطة السكين الذي كان يتحوز به دون أن يكون قصده محاولة قتلهما، مضيفا أنه لو كان ينوي فعلا قتلهما لفعل ذلك بواسطة طعنة واحدة كما أنه كان يتجوز بسكين صغير، مؤكدا أنه كان يمر بعدة ضغوطات نفسية لكونه تعذر عليه تسوية وضعيته المتعلقة بالضمان الاجتماعي خلال فترة عمله بالفندق.

وتم الاستماع إلى اللبار الذي أكد شكايته وطلباته المدنية، موضحا أنه فعلا تعرض لاعتداء شنيع من طرف المتهم الذي عرضه للضرب والجرح بواسطة السلاح، بعدما باغته بالهجوم عليه وهو داخل مكتبة وأصابه إثرها على مستوى رأسه بجروح تطلبت 14 عقدة طبية حسب الشواهد الطبية.

وينتظر أن تنطلق صباح يوم غد الخميس أولى جلسات محاكمة “فِيدُورْ” أمام غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس، وذلك على خلفية تورطه في محاولة قتل النائب البرلماني عزيز اللبار ومدير وحداته الفندقية نور الدين الخمسي.

وحسب المعلومات التي تتوفر عليها “كود”، فإن قاضي التحقيق بالغرفة الثالثة قرر متابعة المتهم “مراد.ب” من أجل جناية محاولة القتل العمد باستعمال السلاح الأبيض مع سبق الإصرار والترصد وجنحة الضرب والجرح بالسلاح الأبيض، وهي الأفعال المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصول 392 و393 و114 و400 و401 من القانون الجنائي.