كود الرباط //

يواصل رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، تحركاته الدبلوماسية المكثفة على الساحة الدولية، حيث أجرى خلال الفترة الأخيرة سلسلة من اللقاءات مع نظرائه في أوروبا، آسيا، وأمريكا، لتعزيز التعاون البرلماني والدفاع عن القضايا الاستراتيجية للمملكة.

وشملت هذه اللقاءات زيارات رسمية لكل اليابان، والصين، وأمريكا اللاتينية وأفريقيا، إضافة إلى اجتماعات مع مسؤولين كبار في عدة دول، حيث أكد في جميع محادثاته على المواقف الثابتة للمغرب، وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية للمملكة.

آخر هذه اللقاءات، الاجتماع الذي أجراه رئيس مجلس النواب، اليوم الاثنين 3 مارس 2025، مع وزير أوروبا والشؤون الخارجية لجمهورية ألبانيا، إيغلي حسني، الذي يقوم بزيارة رسمية للمغرب من 1 إلى 4 مارس الجاري. وخلال هذا اللقاء، الذي انعقد بمقر البرلمان في الرباط، ناقش الطرفان سبل تعزيز العلاقات الثنائية، مؤكدين على أهمية التعاون البرلماني في توطيد الشراكة بين البلدين، مع التشديد على ضرورة احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية.

التعاون البرلماني وتعزيز الشراكة

شكل التعاون البرلماني بين المؤسستين التشريعيتين محورًا أساسيًا في المباحثات، حيث شدد الطرفان على أهمية الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز العلاقات الثنائية، وذلك من خلال تبادل الزيارات والخبرات واستثمار الآليات الدستورية والقانونية المتاحة. كما تم التأكيد على ضرورة التنسيق في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، مع الالتزام بمبدأ الاحترام المتبادل لسيادة الدول ووحدتها الترابية، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

قضية الصحراء المغربية.. موقف واضح وثابت

وفي سياق المباحثات، أكد الطالبي العلمي أن قضية الصحراء المغربية تظل خطًا أحمر في جميع اللقاءات الدبلوماسية التي يجريها، سواء في أوروبا، آسيا، أو أمريكا. وأشار إلى أن البرلمان المغربي يسعى دائمًا إلى تعزيز الشراكات الدولية بما يخدم المصالح المشتركة للمملكة وشركائها، في ظل الاحترام التام لسيادة الدول ووحدتها الترابية.

وعرف اللقاء حضور شخصيات دبلوماسية، من بينها السفيرة Donika Hoxha، رئيسة ديوان وزير الخارجية الألباني، والسفير Arben Gazioni، مدير العلاقات الثنائية بوزارة أوروبا والشؤون الخارجية لجمهورية ألبانيا، مما يعكس أهمية هذه المباحثات في تعزيز العلاقات المغربية-الألبانية على مختلف المستويات.