عمر المزين – كود//

علمت “كود” أن لجنة مختلطة تتكون من السلطة المحلية والمديرية الجهوية لوزارة الثقافة ومكتب الدراسات، زارت صباح اليوم الاثنين “قصبة مولاي الحسن” التاريخية بفاس، والتي تم إفراغها منذ أشهر من الساكنة التي كانت تقطن بها، وتعويضها بمكان آمن تابع للنفوذ الترابي لمقاطعة زواغة بنسودة.

ووفق المعلومات التي تتوفر عليها “كود”، من مصادر مطلعة، فإنه تقرر الشروع في إعادة ترميم جميع الأسوار المحيطة بالقصبة، قبل الانتقال إلى عملية الترميم الواسعة داخل القصرة، مشيرة إلى أن هذه العملية تكلفت بها كل وكالة التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس بدعم من مجلس جهة فاس مكناس.

وتُعتبر قصبة مولاي الحسن أو قصبة دار الدبيبغ العلوية بفاس، والتي عرفت أوجها خلال فترة حكم السلطان مولاي عبد الله، معلمة عسكرية تعود إلى بدايات القرن الثامن عشر، تعد نموذجا فريدا في العمارة العسكرية إذ أنها لم تكن للاستعمال الحربي فحسب، بل كانت قصرا للسلطان العلوي مولاي عبد الله ومسكنا لجنده ومخزنا لعتاده.

وكان فؤاد مهداوي، المدير الجهوي لقطاع الثقافة بجهة فاس مكناس قد رجح، في تصريحات لـ”كود”، أن تتحول قصبة مولاي الحسن إلى مركز لتأهيل التراث أو متحف، موضحا بالقول: “هاد العملية فيها شركاء مشكلين من السلطة المحلية واللجنة المغربية للتاريخ العسكري ووزارة الثقافة كشريك ومسؤول مباشر عن المباني التاريخية”.

وكشف المسؤول نفسه أن مرحلة الترميم ستنطلق خلال سنة 2024 بعد الانتهاء من الدراسات التقنية ومعرفة الأضرار اللاحقة بالبناية بشكل كامل، وبالتالي الإعلان عن صفقة عمومية لترميم هذه البناية التاريخية.

وتحتوي قصبة مولاي الحسن على أبراج تعلوها الشرافات المخصصة لاستعمال السلاح الناري، كما تعتبر قصبة دار الدبيبغ نموذجا أصيلا للعمارة الدفاعية للدولة العلوية، وهي جزء لا يتجزأ من تاريخ ومكونات مدينة فاس، حيث تقع داخل المجال الحضري وخارج أسوار المدينة العتيقة.