أنس العمري//

الواقعة فتح بشأنها بحث دقيق شمل مراجعة كافة المعطيات المتوفرة لدى ولاية الأمن، والتي بينت أنه، في منتصف ليلة 30 غشت الجاري، تلقت دائرة الشرطة سيدي معروف، التابعة لمنطقة أمن عين الشق، إشعارا من أحد الأشخاص حول قيامه باستدراج المعني بالأمر الذي يظهر في مقطع الفيديو إلى منزله قبل تكبيله واحتجازه، متهما إياه بالتحرش بابنته التي غادرت نحو مقر إقامتها بالخارج، عبر إرسال صور مخلة بالحياء لها.

عناصر الشرطة، وبعد أن سردت عليهه هذه الوقائع، انتقلت، وفق ما أكده مصدر أمني، إلى المنزل المذكور، حيث وقفت على الشخص المذكور مكبلا وهو يحمل آثار عنف على مستوى وجهه وعنقه، قبل أن يفيد الشاكي بأنها بسبب سقوطه أثناء محاولته الفرار، ليجري على الفور انتداب سيارة الإسعاف ونقل هذا الأخير للمستشفى قصد تلقي العلاجات الضرورية، ثم تقرر عقب ذلك وضع المشتكى به تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة.

وبناء على معطيات التي وفرها البحث الأولى، الذي عهد إلى المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، أوقفت مصالح الأمن مجموعة من الأشخاص، بلغ عددهم ثمانية، للاشتباه في قيامهم باحتجاز المعني بالأمر وتعريضه للعنف الجسدي، بمن فيهم الشاكي واثنين من أبنائه وخادمته التي ساهمت في عملية الاستدراج، فضلا عن ثلاثة من جيرانهم، أحدهم من ذوي السوابق القضائية، حيث تشير المعطيات المتوفرة إلى تورطهم بشكل مباشر في واقعتي الاحتجاز والعنف.