بدأت تتضح صورة جريمة حي الفرح بالبيضاء التي قتل فيها الابن أمه، فمن خلال المعطيات الأولية للتحقيق، اتضح أن قاتل أمه أمس الاثنين 23 ماي 2011 قد وجه إليها خمس طعنات.
الشاب الذي كان يقيم مع أمه في 30 زنقة 71 بحي الفرح، نفذ جريمته، وفق معطيات حصلت عليها "كود"، حوالي الساعة الحادية عشر صباحا، فبعد عراك وخصام، حمل الشاب سكينا ووجه طعنات لأمه على مستوى البطن والعنق والوجه، ثم استولى على حليها ومجوهراتها، وخرج هاربا. الصياح سمعه الجيران فهب أحدهم لمعرفة ما يحدث، فوجه الشاب طعنة للجار على مستوى البطن. الجار المطعون انتظر قرابة ساعة وصول سيارة الإسعاف التي نقلته إلى مستشفى أبو الوافي وبعدها نقل إلى مصحة خاصة.
وقد ألقى سكان الحي بمعية عناصر من الصقور القبض على القاتل، الذي كان ممسكا بسكينه مهددا من اقترب منه. وقد سلم بعد ذلك إلى الدائرة السابعة بمرس السلطان.
وقد أثار المحققون، حسب ما علمته "كود"، هدوء هذا الشاب، إذ لم يظهر أي شكل من أشكال الندم أو التوتر، وقد تأكد أنه كان يخضع للعلاج النفسي منذ 2002 ويتناول الأدوية، كما كشفت التحريات أن والدته التي عادت للتو من العمرة، كانت تعتزم في اليوم نفسه عرضه على طبيب نفساني آخر.
وقد اتهم الشاب والدته، في اعترافاته الأولية، بممارسة الشعوذة والسحر ورفضها فكرة زواجه، وظل كيدخل ويخرج فالهدرة ويكول "هي كتدير لي السحور باش مانتزوجش وما نسكنش معاها".