“كّود” – طنجة//

انشغل الرأي العام فمدينة طنجة، طيلة نهار البارح السبت، بظاهرة عرفتها مياه شاطئ مرقالة وسط المدينة، وهي تغيير لون أجزاء من بحرها للي وللا حمرا في مشهد غريب ومخيف في نفس الوقت.

واستنفر الحادث السلطات المحلية من المصالح الولائية والحكومية والأمنية والسلطات المنتخبة التي أصدرت، باسم جماعة طنجة، بلاغا قالت فيه إن لجنة مختلطة مكونة من السلطة الولائية والمديرية الجهوية للبيئة والفرقة البيئية للدرك الملكي ومصلحة المداومة لمراقبة التدبير المفوض التابعة لجماعة طنجة، جات لعين المكان للقيام بالتحريات اللازمة حول المادة الحمراء الممتزجة بمياه شاطئ مرقالة.

وحسب تصريح مصدر جماعي لـ”كّود”، فإن سبب الحادث يعود إلى إحدى شركات تصنيع الصباغات العاملة بالمنطقة الصناعية “المجد” بطنجة، حيث اتضح أنها المتسببة في تلويث مياه شاطئ مرقالة بمادة حمراء تنقلت عبر قنوات الصرف الصحي لتصل إلى البحر حيث طفت على سطح مساحة واسعة من الشاطئ.

وشدد ذات المصدر على أن السلطات المعنية عملت على فتح مسطرة ترتيب المسؤوليات على الشركة المعنية بعد التحقق من تورطها في الحادث، حيث فرضت عليها اللجنة المختلطة، بشكل أولي وعاجل، توقيف تسريب هاد المادة الحمراء وإصلاح الأضرار الناجمة عنه، في انتظار إتمام المساطر القانونية، مع إمهال الشركة 48 ساعة من أجل إعادة الأمور إلى نصابها.