أزيد من 300عنصر من القوات المساعدة تدخلوا لفك مخيم أقامه ساكنة مدينة فم الحصن (اقليم طاطا) بأقصى الجنوب المغربي. كان ذلك في الساعات الأولى من نهار يومه الأحد، وأسفر عن جرح عدد من الشبان المعتصمين وأيضا جرح بعض من عناصر القوات المساعدة، وهو ما يذكرنا بما حدث في سيدي افني وتفكيك مخيم اكديم إزيك.
وحسب مصدر من عين المكان، فإن قوات التدخل استغلت الظلام الدامس للتدخل لفك المخيم، وبدأت المواجهات بين الشباب والقوات المشاعدة، وتم اللجوء الى العصي والحجارة في الجانب الآخر ، مما أدى إلى إصابات بين المعتصمين أصيب بعضهم بجروح متفاوتة الخطورة ونقل أحدهم في حالة خطيرة الى المستشفى لتلقي العلاجات، فيما أصيب ثلاثة من عناصر القوات المساعدة بدورهم بجروح.
بعد عدد من الوقفات والإعتصامات طيلة الأشهر المنصرمة، اضطرت الساكنة لنصب خيام في مركز المدينة، يعتصم بها طيلة النهار المئات من النساء والشيوخ والأطفال والشباب أيضا، فيما يعتصم بها الشباب ليلا لحراستها بأعداد محدودة. وتم فتح قنوات للحوار مع السلطة المحلية على رأسها عامل الإقليم الذي قدم وعودا للساكنة إلا أنها بقيت حبرا على ورق ولم يتم الوفاء بها. واضطرت الساكنة لتنظيم مسيرات يشارك فيها المئات يوميا تجوب أرجاء المدينة قبل العود لمكان الإعتصام.
ويطالب الساكنة بإيفاد والي الجهة للتفاوض مباشرة معه، ورفضوا مقترحات تقدم بها رئيس الجماعة بالتوسط لهم لدى عامل الإقليم لحل مشاكل الساكنة والمتمثلة في توفير الشغل والدقيق والعلف وبطائق الإنعاش وبناء دار للطالبة. ولا يزال الساكنة معتصمين في عين المكان رغم الهجوم على المخيم، وشكل عدد من أبناء المنطقة خاصة من المدن القريبة كطاطا لجن دعم ومساندة للمعتصمين الذين قرروا الإستمرار في الإعتصام الى حين الإستجابة لمطالبهم.