وقع مهاجر غير شرعي من مالي ويقيم بمدينة سبتة المحتلة في شراك الأمن الإسباني بعدما حاول خلسة تجاوز السياج الفاصل مع الأراضي المغربية لتحقيقه حلم العودة إلى بلده الأصلي بعدما تعب من محاولات العبور نحو أوربا.
وأفادت مصادر إعلامية إسبانية أن عناصر من الشرطة الإسبانية استجابت لإنذار صادر عن الأجهزة الإلكترونية المثبتة فوق السياج المحيط بسبتة المحتلة خلال الساعات الأولى من يوم الأحد وهي تعتقد أنها بصدد عملية روتينة لطرد أو اعتقال مهاجرين أفارقة يحاولون التسلل إلى سبتة، غير أنها تفاجأت بعدما عثرت على المهاجر المالي وهو يحاول جاهدا من أجل تجاوز السياج والهروب من بستة نحو المغرب.
وأثناء استجوابه، صرح المهاجر عمر شويك، الذي قضى 4 سنوات مهاجرا سريا بسبتة، أنه لم يعد قادرا على الاستمرار في العيش مختبئا بعدما فشل في بلوغ أوربا، ويفضل العودة برا إلى بلده الأصلي، مؤكدا أنه سيحاول مستقبلا "الحريك" إلى المغرب حتى يعود إلى موطنه بعدما مل من الحياة دون منزل ودون أمل في المستقبل منذ هجرته على متن "باطيرا" قبل 4 سنوات.
غير أن شكوكا ما زالت تحوم حول تصريحاته لعناصر الأمن الإسباني، التي تتهمه بالتواجد في مكان غير مسموح به خصوصا وأنه غير مسجل في قوائم مركز استقبال المهاجرين، ومن المنتظر أن يتم تسليمه إلى الشرطة الوطنية لمزيد من التحريات