كود الرباط//

نددت مجموعة البديل الأمازيغي، بتغييب حروف الأمازيغية تيفيناغ على ملصق الندوة الصحفية المخصصة لانطلاقة عملية الإحصاء، التي نظمها المندوب السامي للتخطيط أحمد الحليمي الحليمي، والاكتفاء فقط بحروف اللغة العربية والفرنسية، وهو ما اعتبرته تمييزا واضحا يتنافى مع الدستور المغربي.

وتسببت تصريحات الحليمي وطريقة تقديمه لعملية الإحصاء في ندوة الخميس الماضي، في انتقادات لاذعة للسلطات الحكومية المكلفة بتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، خصوصا وأن عدد من المؤسسات العمومية والخاصة بالمغرب بدأت في تنزيل الطابع الرسمية للأمازيغية عن طريقة منشوراتها وبلاغاتها.

وتواجه غيثة مزور، الوزير المكلفة بتنزيل الطابع الرسمي للأمازيعية، انتقادات جراء عدم إشرافها على تفعيل الورش الوطني الخاص بتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، المؤطر بموجب القانون التنظيمي رقم 26.16 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي لهذه اللغة وكيفية إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية، خصوصا وأن الإحصاء عندو أولوية كبيرة فالمغرب.

ورغم التزام الحكومة ضمن مشروع قانون المالية لسنة 2024 بالرفع التدريجي للغلاف المالي المخصص للنهوض باللغة الأمازيغية إلى مليار درهم في أفق 2025، فإن الإقصاء غير المفهوم للأمازيغية من منشورات والوسائط الإلكترونية المخصصة للإحصاء، يؤكد فشل الوزيرة مزور في الالتزام بما جاء في البرنامج الحكومي.

وحرصت الحكومة منذ تنصيبها على وضع خارطة طريق ‏‏2025 -2022 تهدف إلى تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وتتمحور حول ‏خمسة ركائز استراتيجية تشمل 25 إجراء، سخرت لها غلافا ماليا تراكميا يناهز ‏‏800 مليون درهم بموجب قوانين المالية لسنوات 2022 و2023 و2024، مع ‏التزامها بتخصيص اعتمادات سنوية ستبلغ المليار درهم سنة 2026‏‎.‎

ومن الإجراءات التي أنجزتها الحكومة، توفير أعوان الاستقبال المباشر والهاتفي لدى الإدارات ذات الطابع الاجتماعي؛ ‏وإطلاق برنامج التعميم التدريجي لتدريس اللغة الأمازيغية بالسلك الابتدائي  (31 ‏في المائة هي نسبة مدارس السلك الابتدائي التي تدرس بها اللغة الأمازيغية)؛ ‏وإحداث تطبيق لتعليم اللغة الأمازيغية وإدراجه ضمن الأدوات البيداغوجية ‏للتعلم؛ وإحداث وحدة تكوين في اللغة الأمازيغية بالمعهد العالي للقضاء؛ ‏وتوظيف مساعدين اجتماعيين بالمحاكم يتولون مهمة مواكبة المتقاضين في كل ‏مراحل التقاضي بالأمازيغية؛ وكذا توفير معاجم متخصصة في مجالات العدل ‏والعدالة.‏

واش الحليمي كيصرف مواقفو المعارضة للحكومة الحالية عبر بوابة الأمازيغية، ولا أصلا عندو موقف شخصي من قضية الأمازيغية وترسيمها باعتباره يساري ابن مدرسة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.