خبار خايبة للناس لي خدماين بيهم.. كَوكَل غادي تمسح ليكونط ديال جيمايل لي مكيتحركوش
وكالات//
من بعد 7 يام على فيضانات مجهدة ضربات المدينة وتسببات فموت آلاف الأشخاص، بدا الأمل فالعثور على ناس أحياء بدرنة في شرق ليبيا، كينقص.
وفي الوقت للي بدأت المساعدات الدولية كتوصل، من البارح السبت، إلى ليبيا لدعم الناجين من الفيضانات في شرق البلاد.
وحطت في مطار بنينا في بنغازي، كبرى مدن شرق ليبيا، السبت طائرتان واحدة إماراتية والأخرى إيرانية، أفرغتا أطنانا من المساعدات تم تحميلها في شاحنات لنقلها إلى المنطقة المنكوبة الواقعة على مسافة 300 كلم إلى الشرق.
كما وصلت أطنان من المساعدات بينها معدات طبية من السعودية والكويت إلى شرق ليبيا.
وأعلنت سفارة إيطاليا وصول سفينة قبالة سواحل درنة تنقل بالخصوص خياما وأغطية ومروحيتين للبحث والإنقاذ وجرافات.
كما حطت في شرق ليبيا طائرتان فرنسيتان “لنشر مستشفى ميداني” في درنة، على ما أفاد سفير فرنسا في ليبيا مصطفى مهراج.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية وصول طائرة إلى بنغازي تحمل “29 طنا من الإمدادات الطبية” من مركزها اللوجستي العالمي في دبي، “تكفي لمساعدة حوالى 250 ألف شخص”.
ويذكر أن عاصفة قوية ضربت الأحد شرق ليبيا، وتسببت الأمطار الغزيرة بانهيار سدّين في درنة، ما أدى إلى تدفق المياه بقوة في مجرى نهر يكون عادة جافا. وجرفت معها أجزاء من المدينة بأبنيتها وبناها التحتية. وتدفقت المياه بارتفاع أمتار عدة، وحطمت الجسور التي تربط شرق المدينة بغربها.
وأفاد أحد مصوري وكالة الأنباء الفرنسية أن المياه الجارفة خلفت وراءها مشهد دمار يشبه إلى حد كبير ما تخلفه الزلازل. وقبل الكارثة، كانت المدينة تعد مئة ألف نسمة.
في ظل صعوبة الوصول والاتصالات وعمليات الإغاثة والفوضى السائدة في ليبيا حتى قبل الكارثة، تتضارب الأرقام بشأن أعداد الضحايا. وقد أعطى وزراء في حكومة الشرق أرقاما غير متطابقة. لكن في آخر حصيلة لهم، أفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة الشرق الأربعاء أن أكثر من 3800 شخص قضوا في الفيضانات. أما المفقودون فبالآلاف، وفق مصادر عدة، بينها الصليب الأحمر الدولي.
وتحدثت المنظمة الدولية للهجرة عن نزوح أكثر من 38 ألف شخص في الشرق الليبي بينهم 30 ألفا من درنة، فيما قالت الأمم المتحدة إن “ما لا يقلّ عن عشرة آلاف شخص” ما زالوا في عداد المفقودين.
ووصفت مانويل كارتون المنسقة الطبية لفريق من منظمة “أطباء بلا حدود” وصلت قبل يومين إلى درنة الوضع بأنه “فوضوي” ويمنع حسن سير عملية إحصاء الضحايا والتعرف على هوياتهم.
وأكدت أن “غالبية الجثث دفنت (..) في مدافن وفي مقابر جماعية” والكثير من هؤلاء “لم تحدد هويتهم، خصوصا أولئك الذين انتشلوا بأعداد كبيرة من البحر”. وأوضحت “الناس الذين يعثرون على الجثث يدفنونها فورا”.
فليبيا غارقة في الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، وتتنافس على السلطة فيها حكومتان، الأولى تتخذ من طرابلس في الغرب مقرًا ويرأسها عبد الحميد الدبيبة وتعترف بها الأمم المتحدة، وأخرى في شرق البلاد الذي ضربته العاصفة، يرأسها أسامة حمّاد وهي مكلّفة من مجلس النواب ومدعومة من الرجل القوي في الشرق المشير خليفة حفتر.