عمر المزين – كود///
كشفت الأبحاث والتحريات التي باشرتها عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة فاس في قضية تورط رئيس قسم الميزانية والصفقات بولاية جهة فاس مكناس، في التلاعب بخدمات الإطعام وعدد من الصفقات، خلال فترة جائحة كورونا، (كشفت) عن تفاصيل مثيرة، حيث تبين أن المسؤول المذكور يملك ضيعة فلاحية كبيرة.
وقال مسير الضيعة المذكورة المتواجدة بمركز “أغبالو أقورار” التابعة لإقليم صفرو أثناء الاستماع إليه من طرف عناصر الـ”BRPJ” أنه كان يقوم بتسيير المرزعة من مراقبة أشغال العمال والإشراف على أشغالها وجميع الأمور المتعلقة بها.
وصرح المعني بالأمر بأن مساحة الضيعة تبلغ إلى ثلاثة هكتارات وغير محفظة، ومشيد بداخلها منزل عبارة عن فيلا مساحتها 100 متر مربع بداخلها مجموعة من الآثات المنزلية، بجانبها مسبح مساحته 20 متر مربع طولاً، وأربع متر مربع عرضا، إلى جانب منزل خاص بالمستخدمين والعمال مساحته 40 متر مربع، وحظيرة مساحتها 20 متر مربع طولاً، و50 متر مربع عرضا.
كما توجد داخل الحظيرة مجموعة من الدواجن ورؤس أغنام، إلى جانب توفر الضيعة الفلاحية على مجموعة من أشجار الزيتون وأشجار التين وأشجار الليمون، إضافة إلى أغنام المتمثلة في الأبقار التي يصل عددها إلى 20 بقرة من نوع “HOLSTIEN” يقدر ثمن كل واحدة بحوالي 20 ألف درهم، إلى جانب توفره على 14 من الخيول من النوع العادي يقدر ثمن الواحد بـ10000 درهم، وعدد كبير من الدواجن.
كما أضاف مسير الضيعة الفلاحية أنه في كل نهاية أسبوع كان يقوم باستقدام عائلته إلى الضيعة الفلاحية (زوجته وأبنائه، وأحيانا بعض أصدائقه)، مشيرا إلى أنه خلال تواجدهم بها يتوصل بمجموعة من المأكولات والأطباق الغذائية عبارة عن أطباق من الكسكس والدواجن واللحم والبسطيلة، والفواكه بشتى أنواعها، حيث في أغلب الأوقات يكلف ابنه باستقدام تلك الوجبات الغذائية على متن سيارة تابعة للدولة إلى الضيعة الفلاحية وأحيانا أخرى يكلف بعض أشخاص آخرين.
وكشف مسير الضيعة أن رئيس قسم الصفقات والميزانية المقرب من عائلته يتوفر أيضا على قطة أرضية محاذية الضيعة الفلاحية، مساحتها هكتار ونصف وهي أرض غير محفظة، يجهل تاريخ اقتنائها وقيمتها المالية وتم مؤخرا زرب بها مجموعة من أشجار الزيتون قدر عددها حوالي 100 زيتون.