قال امحمد مريبح، لـ "كود"، إن المسيرة استمرت أزيد من أربع ساعات ونصف، مضيفا، لـ "كود"، "ماسالت حتى الوحدة ونصف ديال الصباح". وجابت المسيرة الحاشدة، التي شارك فيها أزيد من خمسة آلاف مسفيوي، حي المستشفى، وسانية زين العابدين، وحي وريدة، وحي الكورس، ودار بوعودة، ودرب التيمون، وهو الدرب الذي كان يقطن فيه الراحل، قبل أن تنتهي بملعب قرب درب التيمون.
وشهدت المسيرة إنزالا لجماعة "العدل والإحسان"، التي أعلنت أن الراحل عضو فيها، وهو ما أثار استغراب العديدين (ستعود "كود" إلى هذا الموضوع بالتفصيل).

وقال مريبح، لـ "كود"، إن المسيرة كانت رائعة "دزنا من أحياء مظلمة وما وقع والو، كلشي بغاها تكون سلمية واخا التوتر كاين بزاف". واكتفت القوات العمومية بالتفرج عن بعد، ولم تقترب من المسيرة.
 
وأثنى مريبح على الروح العالية التي أبداها السكان ليلة أمس، وزاد قائلا "كان درسا بليغا ورائعا للقوات التي تدخلت بعنف في السابق، مواطنون يحتجون بهدوء وفي مسيرة سلمية". وذهب إلى أن التنسيقية رفضت أن تتجه المسيرة إلى كوميسارية الزاوية القريبة من محل سكنى الراحل "بغاو يمشيوا وما خليناهمش، خفنا مع الجو المشجون تخرج المسيرة عن طابعها السلمي"، يوضح لـ"كود".
وتستمر الاحتجاجات اليوم، وانتقل عدد من المواطنين والحقوقيين إلى مستشفى محمد الخامس. وأوضح مريبح أن الجميع ينتظر اليوم نتيجة التشريح، وعليه سنتخذ الموقف المناسب. وعبر عن تخوفه من أن تسارع السلطات إلى دفن الراحل، وقال إن التنسيقية والجمعيات الحقوقية ستتعبأ للجوء إلى تشريح مضاد، في حالة ما إذا كانت نتيجة التشريح الأول غير مقنعة.
 
يتوقع أن تستغل جماعة "العدل والإحسان"، صلاة الجمعة، لتنظيم مسيرات تنديدية بالمخزن وبقمع ما أصبحت تعتبره "شهيد العدل والإحسان".