هشام أعناجي//
سجلت فيدرالية اليسار الديمقراطي، التي تضم ثلاثة أحزاب يسارية وهي: حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، والحزب الاشتراكي الموحد ، بـ”استياء كبير التجاوزات التي تحصل في المنطقة العازلة، منذ حادثة الكركرات، حيث يعمل خصوم وحدتنا الترابية على فرض وضع جديد في المنطقة في ظل شبه تواطئ لقوات حفظ السلام، وتساهل من قبل مجلس الأمن، في خرق سافر لقرار وقف إطلاق النار لسنة 1991″.
وأكدت الفيدرالية اليسارية على موقفها الثابت من الوحدة الترابية لبلادنا على كامل التراب الوطني ورفضها وإدانتها لكل المناورات والمخططات التي تستهدف القضية الوطنية.
وجددت أحزاب الفيدرالية في بيان لها، التأكيد على أن “تحصين وحدتنا الترابية شأن وطني يهم كافة المغاربة ما يقتضي إشراكا فعليا لكل التنظيمات التقدمية والديمقراطية الجادة في تدبير الملف، كما يقتضي تقوية الجبهة الداخلية وخلق شروط التعبئة الوطنية بالبناء الديمقراطي وإرساء الجهوية الحقيقية”.
وأضاف البيان على أن الدفاع عن الوحدة الترابية يقتضي كذلك إطلاق المشاريع التنموية البديلة وإعمال مبدأ التقييم والمحاسبة ومحاربة الفساد وإنهاء الإفلات من العقاب واحترام حقوق الانسان وصيانتها وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين.
ودعا البيان المنتظم الدولي لتحمل مسؤوليته كاملة فيما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع في المنطقة من ضرب للسلم والأمن خاصة مع تفشي الجريمة المنظمة وانتشار السلاح والتهريب وتنامي الحركات المتطرفة. وتؤكد على أن الشعب المغربي المحب للسلام لن يسمح بالمس بوحدته الترابية.
وجاء في نفس البيان :” نذكر الأمم المتحدة بأن تقسيم الأوطان وخلق كيانات صغيرة، تظل دوما بؤرا للتوتر والتشويش على سلم وأمن البلدان المجاورة لها، لهذا فإن الخيار الذي ينبغي تشجيعه، هو الحوار حول مقترح الحكم الذاتي في إطار الحفاظ على السيادة المغربية والذي تقدم به المغرب واعتبرته الأمم المتحدة أرضية جدية للتفاوض”.