الوالي الزاز -كود- العيون////

[email protected]

تفاعل منتدى “كناريو صحراوي” مع ادعاءات المحامين الإسبانيين الذين تم ترحيلهم من مدينة العيون السبت الماضي نحو لاس بالماس، بعد محاولتهم زيارة المدينة بشكل غير قانوني وغير مرخص.

وقال المنتدى في بيان له، تعليقا على ادعاءات المنع التي أدلى بها المحامون، إن قرار المنع من زيارة العيون شرعي ونتيجة لكونهم “لا يستوفون متطلبات الدخول إلى الإقليم، والتي تشمل الإخطار المسبق. وهذا بعيد كل البعد عن التعريف المثير للسخرية لـ”الطرد” الذي يروجون له دون مبرر”.

وحول الانتقادات التي وجهها المحامون الإسبان الموالون للبوليساريو، أكد المنتدى أنه “أمر سخيف تماما، لأن الطائرات الخاصة (بما في ذلك الطائرات التجارية) تخضع لقوانين الدولة عندما تكون في أراض أجنبية، وخاصة عندما يتعلق الأمر بأمور الأمن والنظام العام. باعتباركم محامين، يجب أن تعلموا هذا، لكن الدعاية المؤيدة للبوليساريو هي السائدة، مما يؤدي إلى الخدع والمعلومات المضللة”.

وفيما يخص الادعاء بالمعاملة السيئة، قال المنتدى: “باستثناء منعهم من النزول من الطائرة، لم نشاهد أي شيء من المشاعر المعادية للمغاربة التي تم تضخيمها بصوت عال على وسائل التواصل الاجتماعي وفي معظم الصحافة الإسبانية، سواء من اليمين أو اليسار، والتي أخذت هذه القصة على محمل الجد دون التحقق منها تقريبًا”.

وعلق المنتدى على مسألة إبلاغ الأمم المتحدة والبرلمان بالقول: “أكدوا أيضا أن الرحلة كانت معروفة للأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي وحكومتي إسبانيا وجزر الكناري. ونحن نتفاجأ باستمرار من الطبيعة القاطعة لهذه التصريحات، التي تأتي بمنتهى السخافة، خاصة وأن هذه المؤسسات ليست هي التي تقوم بعمليات مراقبة الهجرة في بلدان ثالثة. ولم يتم إبلاغ المغرب”.

وأضاف: “السؤال الذي نطرحه في هذا المنتدى هو ما إذا كان هذا الوفد من المحامين قد اتصل في السابق بأي جهة رسمية مغربية، باستثناء الاتصالات مع المؤسسات المذكورة التي ليس لها أي سلطة على مسائل الهجرة المحلية…”.

وتابع المنتدى: “نود أن نذكركم بأن المغرب يمارس السيادة على الصحراء، وأن “البعثات” – أو أيا كان الاسم الذي تختار هذه الوفود الزائفة أن تسمي نفسها به – ملزمة بالامتثال لمتطلبات معينة يجب احترامها على المستوى الثنائي والدبلوماسي، بعيدا عن التشدد الأحادي الجانب الذي لا يهدف إلا إلى إثارة الاضطرابات والانتشار في وسائل الإعلام وعلى وسائل التواصل الاجتماعي…”.

وتساءل المنتدى” هل الإبلاغ أو المراقبة أو الرصد هو حقا الهدف الحقيقي من هذه الرحلة المتواصلة إلى الصحراء التي يقوم بها هؤلاء الناس منذ سنوات، وهم يعلمون مسبقا أنهم لن يتمكنوا من دخول الإقليم؟ بعبارة أخرى، الأمر لا يقتصر على أنهم يعرفون أنه لن يُسمح لهم بالدخول، بل إنهم يذهبون إلى هناك بفكرة وحتى برغبة في حدوث ذلك من أجل تنفيذ هذه الأعمال الدعائية”.

وختم المنتدى بيانه بالتنديد بـ الحملات الإعلامية التي يقوم بها أفراد لا يسعون إلا إلى تشويه الواقع في المنطقة، من خلال رحلات وهمية يزعم أنها تسعى إلى السيطرة واحترام الحقوق، لكنها في الحقيقة تسعى إلى الدعاية الشخصية، فضلاً عن نشاط دعائي دعماً لجبهة البوليساريو”.