مصطفى الشاذلي كود ///
للي وقع في المباراة الودية بين الوداد وإشبيلية الإسباني ما يمكنش نوصفوه إلا بالمهزلة. مباراة من المفترض تكون اختبار فني وجماهيري وتنظيمي، تحولت لفوضى تُنذر بما هو أسوأ، خصوصاً ونحن على بُعد أقل من شهر من أولى مواجهات الوداد أمام مانشستر سيتي.
أول ملاحظة صادمة؟ الناطق الرسمي للفريق نفسه ملقاش فين يجلس. إيه، الناطق الرسمي! بقا جالس في الأرض حتى جابو ليه كرسي ديال الأعراس ليه ولعشرات ديال الناس اللي شراو التذاكر ولقاو اصحاب الدعوات عمرو ليهم لبلايص في موقف عبثي لا يليق لا بالنادي ولا بالمناسبة.
لفضيحة أن مسؤول كبير بحالو ما لقاش فين يگلس والمليايري اللي ما عمرو نجح فشي مشروع كبير بوحدو، خارج يتمالغ بحال شي مراهق مع رئيسة لجنة المالية فمجلس النواب التجمعية النكرة سياسيا زينة.
التنظيم كان عشوائياً بكل ما ف الكلمة من معنى. لا احترام للبروتوكول ولا حتى لأبسط شروط التنظيم المهني. حضور فوضوي، تنسيق منعدم، وغياب تام لأي رؤية أو احترام لمكانة الفريقين.
على المستوى الفني، المباراة كشفت عيوب كثيرة في تشكيلة الوداد. مراكز الخصاص واضحة فحال الشمس، وجاهزية بعض اللاعبين حشومة يلعبو في الوداد ما بالك يمثلوه في المونديال. لا روح، لا انسجام، ولا حتى مؤشرات على وجود خطة واضحة المعالم. مواجهة فريق بحجم مانشستر سيتي تتطلب أكثر بكثير مما شاهدناه، سواء داخل المستطيل الأخضر أو خارجه.
أيت منا فشل حتى في الشيء الوحيد للي كان كيتقنو: التصاور وخلق الجدل وتنگافت. الرجل الذي تعوّد أنه يخطف الأضواء بابتسامة أمام الكاميرا أو تصريح مثير، او تكريم فحال اللي دار لبونو، بان باهت وسط جوقة من العبث والنگافات اللي ضايرين بيه من أعضاء مكتب وموظفين يتعاملون مع المناسبة وكأنها عرس هرگاوي. لا صور محترفة، لا رسائل قوية، لا رمزية في الحضور… فقط تخبط وعشوائية لا تليق لا بالنادي ولا بتاريخ الوداد، ولا حتى بطموحات أيت منا نفسه الذي كيبان أنه بدأ يخسر حتى لعبته المفضلة: البوز والتبندير أمام الكيميرات.
الوداد ماشي مجرد نادٍ محلي، بل هو واجهة كروية لبلد كامل. وإذا كان هذا هو مستوى التحضير والاستعداد على بعد أيام قليلة من موقعة كبرى اللي هي كأس العالم للأندية، فحنا أمام ناقوس خطر يجب دقه بقوة. لأن القادم أصعب… والعشوائية وضعف المسييرين كيخلع في الوقت اللي جواد الزيات راجع يقاد الراجا….