كود الرباط//

صعدت السلطات المالية من لهجتها تجاه الجزائر، متهمة إياها صراحة بدعم الإرهاب في منطقة الساحل، وذلك خلال مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي المنعقد في العاصمة الإندونيسية جاكرتا.

ممثل مالي، في خطاب أمام رؤساء الوفود، وصف إسقاط طائرة مسيّرة تابعة لجيش بلاده من قبل الدفاعات الجزائرية في منطقة “تينزواتين” قرب كيدال، في 31 مارس 2025، بأنه “عدوان عسكري” و”دليل على تورط النظام الجزائري في دعم الإرهاب”، معتبراً أن ما حدث يشكل خرقًا سافرًا للقانون الدولي وسيادة مالي.

وقال المسؤول المالي: “كيف يمكن لدولة عضو في منظمة التعاون الإسلامي أن تقف إلى جانب الجماعات المسلحة الإرهابية؟ لقد بات من الواضح أن السلطات الجزائرية تدعم وتغذي الفوضى في الساحل، بدلًا من المساهمة في أمن المنطقة.”

وأكد ممثل مالي أن تحالف دول الساحل (AES)، الذي يضم مالي وبوركينا فاسو والنيجر، يخوض معركة مصيرية ضد الإرهاب، ولا يمكن أن يقبل بأن “تقف دولة جارة في صف العدو”. وطالب الجزائر بالتوقف الفوري عن ما وصفه بـ”سياسة التدخل والتخريب”، والانضمام بجدية إلى الجهود الإقليمية لتحقيق السلام.

تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار الأزمة مع الجزائر، خاصة في ظل تقارب مالي مع النيجر وبوركينا فاسو ضمن ما يُعرف بتحالف دول الساحل (AES)، وتحول في الخطاب السياسي ضد القوى الاستعمارية والجزائرية. هذا التحالف يسعى لفرض نموذج جديد من “السيادة الأمنية”، معتمدًا بشكل كبير على الدعم الروسي، خاصة عبر مجموعات أمنية خاصة.