كود الرباط//

نهار الجمعة 28 فبراير نظم حزب الاستقلال لقاء تواصلي، أطرو نزار بركة وعرف منذ بدايته استقبال الامين بالدقايقيا ومكاين غير “سيدي نزار”، للي محاط بقيادات حزبه بحال رحال المكاوي وعدد من البرلمانيين.

نزار دارو ليه موكب ودايرين به ناس حزبو باش يدخل للقاعة فاش يدير كلمتو، وفهاد الموكب كيسلم بركة على الحاضرين من البسطاء للي جابهم المكاوي ومنهم للي باس يد بركة ف مشهد كيشبه السلام والمحبة للي كيديرو المواطنين لسيدنا.

فهاد اللقاء الذي كان يفترض أن يكون فرصة لاستعراض توجهات الحزب وخطابه السياسي، تحوّل إلى جدل واسع بسبب لقطة وثّقتها الكاميرات، حيث ظهر أحد الحاضرين وهو يقبّل يد نزار بركة في مشهد يعيد إلى الأذهان ممارسات تقليدية لم تعد تتماشى مع المشهد السياسي الحديث.

مشاهد بحال هادي كاضعف صورة الاحزاب كمؤسسات سياسية كيفترض أنها تشتغل وفق منطق ديمقراطي حداثي.

اللقاء الحزبي ديال الاستقلال تحول من فرصة للنقاش السياسي إلى مناسبة لإظهار الولاءات الشخصية بهذه الطريقة، وتحكم الأعيان ف تنظيم المهرجانات الخطابية.

الصورة ديال مسن كيبوس يد نزار بركة تتناقض مع التوجهات ديال بركة نفسه التي تدعو إلى تحديث الحياة السياسية وتخليقها وتعزيز الممارسات الديمقراطية داخل الأحزاب.

اشمن صورة غادي يعطي هذا الحزب، وهو باقي متشبث بمظاهر تكرّس ثقافة الولاء بدلًا من تعزيز علاقة قائمة على الاحترام المتبادل والنقاش الديمقراطي.

والأكثر دلالة في هذا السياق، أن المؤسسة الملكية نفسها اتخذت خطوات واضحة لتجاوز مثل هذه الممارسات. فقد حرص الملك محمد السادس في عدة مناسبات على تفادي تقبيل اليد، وهو توجه يحمل دلالة قوية على الرغبة في كسر تقاليد بروتوكولية قديمة لم تعد تتماشى مع العصر. فإذا كان رأس الدولة قد تبنّى هذا النهج، فمن باب أولى أن تنخرط الأحزاب السياسية في السياق نفسه، خاصة وأنها تدّعي أنها تسعى إلى تجديد خطابها وممارساتها.