أنس العمري – كود////

يعيش سكان منطقة الخزامة، الواقعة في قلب منطقة ليساسفة في الدار البيضاء، وضعا صعبا منذ ما يقارب اليومين بسبب الانقطاع التام لمياه الشرب، مما فاقم معاناتهم، خاصة في ظل موجة الحر التي تعرفها المدينة.

واستمر الانقطاع من صباح أمس السبت إلى حدود هاد الساعة من مساء اليوم الأحد، دون أن تصدر الشركة الجهوية متعددة الخدمات أي توضيح أو بلاغ بشأن أسباب التوقف الطويل أو المدة المتوقعة لإعادة الخدمة، علما أنها لم تخطر السكان بهذا القطع المفاجئ للتزود بهذه المادة الحيوية.

ما يزيد من حدة الأزمة، هو أن هذا الانقطاع المفاجئ ليس بالأمر الجديد على الساكنة، بل أصبح واقعا متكررا كل نهاية أسبوع منذ عدة أشهر، في مشهد يثير الاستغراب ويطرح علامات استفهام عديدة ومشروعة حول ما يحدث في هذه المنطقة.

سكان الخزامة يؤكدون أن هذه الانقطاعات المتكررة، التي تمتد لساعات طويلة وقد تصل إلى أكثر من 24 ساعة في بعض الأحيان، تحول حياتهم اليومية إلى جحيم حقيقي. وتعاني الأسر في صمت، خصوصا النساء اللواتي يجدن أنفسهن مجبرات على تخزين المياه مسبقا أو اللجوء إلى اقتناء المياه المعدنية، في ظل غياب تواصل واضح من الجهات المسؤولة.

“حنا ما بقيناش فاهمين، علاش ديما الخزامة كيتقطع فيها الماء بهاد الشكل المتكرر؟ وعلاش كل سبت والأحد بالذات؟”، يتساءل أحد سكان الحي في تصريح غاضب لـ “كود”، مضيفا أن السكان يشعرون بأنهم مواطنون من درجة ثانية نتيجة هذه الانقطاعات وعدم تقديم تفسيرات وتوضيحات لهم بهذا الخصوص.

وفي ظل غياب أي بلاغ رسمي أو تفسير من الجهات المعنية، تبقى معاناة سكان الخزامة مستمرة، وتزداد عمقا مع كل عطلة أسبوعية جديدة، في انتظار من ينصت لأصواتهم.