الوالي الزاز -كود- العيون////
من المحدد أن تترأس فرنسا مجلس الأمن الدولي شهر أبريل المقبل، والذي سيشهد برمجة جلسة حول نزاع الصحراء منتصف الشهر بناء على قرار مجلس الأمن الدولي حول الصحراء رقم 2756.
وستتسلم فرنسا رئاسة مجلس الأمن الدولي خلفا للدنمارك التي ترأس مجلس الأمن الدولي شهر مارس الجاري، إذ من المرتقب أن تُترجم باريس خلال شهر أبريل موقفها القاضي بدعم مغربية الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي، ذلك المعبر عنه من طرف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ25 لعيد العرش.
ولن تتوانى فرنسا خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول الصحراء في الذود عن مغربية الصحراء وتجسيد موقفها الرسمي الداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية من خلال وأد أي محاولة ترمي للنيل من السيادة الوطنية وإجهاض أي مؤامرة تقودها الجزائر خاصة.
وتأتي رئاسة فرنسا لمجلس الأمن الدولي شهر أبريل في وقت تكتسي فيه العلاقات بين الرباط وباريس طابع الدينامية الإيجابية تأكدت من خلال سلسلة الزيارات الرسمية سواء تلك التي قادها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمغرب في أكتوبر الماضي، أو زيارة السفير الفرنسي كريستوف لوكورتيي للعيون والداخلة، وزيارة وزيرة الثقافة رشيدة داتي للمدينتين، وزيارة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرارد لارشي، رفقة وفد برلماني رفيع للعيون نهاية فبراير الماضي.
وفي المقابل تعيش العلاقات الفرنسية الجزائرية على وقع اتساع الهوة بين الجانبين على ضوء التراشق بالبيانات والتصريحات الصحفية التي جسدت حالة النفور السائدة، والتي تعود بالأساس للموقف الفرنسي الداعم لمغربية الصحراء.