الوالي الزاز -كود- العيون////

[email protected]

أجرى الفريق أول الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الجزائري، رئيس أركان الجيش سعيد شنگريحة، محادثات ثنائية جمعته بوزير الدفاع الموريتاني، حننه ولد سيدي ولد حننه، الذي يقوم بزيارة للجزائر على رأس وفد عسكري لمدة أربعة أيام.

وإستعرض الجانبان خلال المحادثات العلاقات الثنائية الجزائرية الموريتانية، لاسيما العسكرية وتعزيز التعاون في هذا المجال، بالإضافة للتطورات الأمنية في منطقة شمال إفريقيا والقارة الأفريقية، لاسيما بعد الأزمة التي تسببت فيها الجزائر مع تجمع دول الساحل الذي يضم مالي وبوركينافاسو والنيجر، نتيحة لإسقاطها طائرة مسيرة مالية.

وعلق الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الجزائري، رئيس أركان الجيش سعيد شنگريحة، على اللقاء مشيرا أن الروايط بين موريتانيا والجزائر”بحكم الروابط الجغرافية والتاريخية والثقافية التي تجمعهما يتقاسمان نفس الطموحات ونفس التحديات وهو ما جعل علاقتهما الثنائية نموذجا يحتذى به في التعاون والتكامل بين الدول العربية والإفريقية”.

وقال شنگريحة في تصريحات نقلتها وسائل إعلام جزائرية وموريتانية أن: “الأهمية الإستراتيجية التي تكتسيها العلاقات الجزائرية-الموريتانية لا تنبع فقط من القواسم المشتركة التي تجمع بلدينا بل تتجلى أيضا في الدور المحوري الذي يلعبه هذا التعاون في استقرار المنطقة ككل”، مردفا أن البلدين يواجهان تحديات أمنية وإقتصادية وجيوسياسية ما يفرض “تعزيز العمل المشترك وفق رؤية متكاملة ومتبصرة ترتكز على الحوار والتنسيق وتبادل الخبرات والممارسات الفضلى في ميادين الاهتمام المشترك”، معربا عن حرص بلاده على  تعزيز علاقاتها الثنائية مع موريتانيا في شتى الميادين لاسيما الأمنية.

وتندرج زيارة وزير الدفاع الموريتاني، حننه ولد سيدي ولد حننه، إلى الجزائر في سياق دعوة رسمية من الرئيس الجزائري، بصفته وزيرا للدفاع، وتأتي في خضم وضع صعب تعيشه الجزائر نتيحة للأزمة مع تجمع دول الساحل، وكذا  في وقت تتلقى فيه دبلوماسيتها الصفعة تلو الأخرى نتيجة للدينامية التي يشهدها نزاع الصحراء بناء على الدعم الدولي المتنامي، ولاسيما تجديد واشنطن وباريس لموقفهما الداعم لمغربية الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي كأساس تفاوضي وحيد لتسوية النزاع.