كود – و م ع//

بلغ عدد المستفيدين من البرنامج الرابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية المتعلق بالدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة على مستوى عمالة فاس، بين سنتي 2019 و2023، حوالي 493 ألفا و788 مستفيدا.

وحسب معطيات لقسم العمل الاجتماعي بعمالة فاس تم الكشف عنها خلال لقاء عقد بمناسبة تخليد الذكرى التاسعة عشرة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية تحت شعار ’’الألف يوم الأولى أساس مستقبل أولادنا‘‘، أنه تم إنجاز 67 مشروعا وعملية في إطار البرنامج الرابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال هذه الفترة.

وتم إنجاز هذه المشاريع بغلاف إجمالي يصل إلى 65.1 مليون درهم، ساهمت فيه المبادرة بنحو 29,43 مليون درهم. وتهدف هذه المشاريع إلى النهوض بصحة الأم والطفل، ودعم تعميم التعليم الأولي بالوسط القروي والحد من الهدر المدرسي، بالإضافة إلى تعزيز انفتاح الشباب والأطفال.

وأوضح المصدر ذاته أنه في ما يتعلق بمحور صحة الأم والطفل، تم إنجاز ستة مشاريع وعمليات على مستوى عمالة فاس بين سنتي 2019 و 2023، فيما يوجد اثنان في طور الإنجاز، بغلاف مالي يقدر بـ 1,9 مليون درهم لفائدة 22 ألفا و250 شخصا. وتمثل النساء نسبة 75 في المائة من المستفيدين من هذا المحور، وتصل نسبة استفادة الأطفال 25 في المائة.

وأشار المصدر ذاته، إلى أنه بالنسبة للمرحلة الانتقالية لسنة 2024، يهدف البرنامج الرابع للمبادرة بالأساس إلى تهيئة دور الولادة وانتقاء الجمعيات الشريكة وتكوين وتنظيم حملات تحسيسية تتعلق بتغذية الأم والطفل.

وأكد والي جهة فاس ـ مكناس عامل عمالة فاس، سعيد زنيبر، في كلمة تلاها نيابه عنه الكاتب العام لولاية فاس – مكناس عبد السلام فريندو، أنه على هامش الاحتفال بالذكرى 19 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية سيتم إطلاق حملة تواصلية وطنية حول ’’الألف يوم الأولى من حياة الطفل‘‘، ترتكز بالأساس على العلوم السلوكية، بشراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.

وأوضح أن هذه الحملة تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية الألف يوم الأولى من حياة الطفل مع تعبئة جميع المصالح والهيئات المعنية على المستويين الوطني والإقليمي. وأكد زنيبر أن السنوات الثلاث الأولى تمثل منذ الحمل وحتى سن الثانية تمثل لبنة أساسية للنمو السريع والحاسم الذي له تأثير دائم على صحة ورفاهية الجيل الأجيال المقبلة.

وتابع أن تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ينصب بالدرجة الأولى على معالجة كل المعيقات التي تؤثر سلبا على جودة الرأسمال البشري الوطني من خلال التركيز على صحة وتغذية الأمهات والأطفال.