عمر المزيـن – كود//

حاول مدير الثانوية التأهيلية “التقدم” بإقليم مولاي يعقوب المشتبه في ارتكابه جرائم تتعلق بهتك عرض تلميذات، أثناء الاستماع إليه من طرف عناصر الدرك الملكي بمركز بنسودة بفاس، (حاول) الدفاع عن نفسه بقوة ونفي المنسوب إليه.

وفي رده على شريط الفيديو الذي ظهر فيه يتحرش بالتلميذة “فاطمة الزهراء”، فقد أوضح أنه توصل به من طرف أحد الصحفيين واطلع عليه كاملاً، مشيرا إلى أنه صدم من محتواه وعلم أنها نهاية مساره المهني وتزعزع صورته أمام كل أفراد عائلته، وزملائه في العمل والمجتمع.

كما أكد المشتبه فيه أنه وصل إلى علمه في نفس اليوم قرار إعفائه وتوقيفه عن العمل مؤقتا مع إحالته على المجلس التأديبي، مما جعله يعيش حالة من الانهيار والتحسر، معتبرا أن الفيديو كان “محبوكا”، وأن سلوكه بعيد عن محتواه.

وعاد مدير ثانوية “التقدم” ليدافع عنه نفس أمام عناصر الدرك الملكي، حيث أكد الفيديو “مفبرك” وغير معني به إطلاقا، موضحا أن السلوك الذي يظهر بالمقطع ليس من شيمه وليس له أي صلة به.

وفي رده على ترديد عبارة “كنموت عليك” للتلميذة فاطمة الزهراء (الضحية الأولى)، فقد جدد مرة أخرى بالقول: “إني أشكك بكل مضمون هذا الفيديو وأنه مفبرك ولا أساس له من الصحة ولا يمثل لأخلاقي بصلة”.

وبخصوص الدوافع التي يراها المشتبه فيه أنها كانت وراء هذا الشريط، فقد أضاف أثناء الاستماع إليه تمهيديا: “لقد أخبرتني إحدى التلميذات بالمؤسسة بوجود هذا الشريط بحوزة التلميذة فاطمة الزهراء، وأخبرتني أنها تسعى إلى ابتزازي لاحقا بهدف مساعدتها على تحصل نقط عالية تمكنها من نيل شهادة البكالوريا”.

عناصر الدرك الملكي وجه سؤالا مباشرة لمدير الثانوية عن كونه لم يتقدم مباشرة إلى مكتب مركز الدرك الملكي بعد معرفته بالبحث القضائي المنجز في حقه وبانتشار الفيديو على نطاق واسع، فقد ذكر أنه كان تحت الصدمة بعد علمه بانتشار الشريط وكذا صدور قرار توقيفه عن العمل.

كما نفى جملة وتفصيلا هتك عرض أي تلميذة، مشددا على أنه لم يهتك عرض تلميذة “فاطمة الزهراء” خلال السنة الدراسية 2021/2022 التي كانت حينها لم تتجاوز 18 سنة، مضيفا بالقول: “سؤال الموجه إليها لماذا لم تقدم برفع شكوى ضدي ساعتها وإخبار ولي أمرها”.

المشتبه فيه أكد أيضا في تصريحاته التمهيدية أن يستقبل بمكتبه الأطر التربوية والتلميذ والتلميذات ولا يطلب منهم إطلاق غلق باب مكتبه، نافيا بشكل قاطع تعريض أي تلميذة لجريمة هتك العرض، كما رجح أن تكون جهة ما قد حرضت التلميذة “فاطمة الزهراء” على فبركة الفيديو دون أن يعرف هذه الجهة على اعتبار أنه لا يتوفر على أي دليل بهذا الخصوص.