عمر المزين – كود///
قررت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بفاس، للمرة الثانية، أمس الاثنين، إعادة استدعاء تلميذات ضحايا مدير ثانوية التقدم التابعة لمديرية مولاي يعقوب، وذلك بهدف الاستماع إليهن بخصوص تعرضهن لهتك العرض من طرف مدير المؤسسة المحكوم في المرحلة الابتدائية بـ5 سنوات سجنا نافذا.
وحسب ما أكدته مصادر “كود”، فإن الغرفة المذكورة قررت تأخير الملف إلى جلسة 11 نونبر المقبل من أجل إعادة استدعاء القاصرات رفقة وليهم، ويتعلق الأمر بكل من “غزلان.ا”، و”ب.سارة”، و”ن.فاطمة الزهراء”، مع المصاحبة.
وكانت نتائج الأبحاث المنجزة من طرف عناصر الدرك الملكي قد آلت إلى تقديم الوكيل العام للملك إلى متلمس كتابي إلى قاضي التحقيق بإجراء تحقيق مع المشتبه فيه من أجل الاشتباه في ارتكابه أفعال معاقب عليها قانونا، والتي يتمثل تكييفها القانوني في “جناية هتك عرض قاصر بالعنف ممن له سلطة عليها وهتك العرض بالعنف ممن له سلطة عليهم”.
واستمعت عناصر الدرك الملكي إلى 4 ضحايا، فيما تحدثت مصادر “كود” عن وجود تلميذات أخريات تعرضن للتحرش من طرف مدير الثانوية لكن رفضن الكشف عن ذلك خوفا من محيطهن العائلي.
وحاول مدير الثانوية التأهيلية “التقدم” ارتكابه جرائم تتعلق بهتك عرض تلميذات، أثناء الاستماع إليه من طرف عناصر الدرك الملكي بمركز بنسودة بفاس، (حاول) الدفاع عن نفسه بقوة ونفي المنسوب إليه.
وفي رده على شريط الفيديو الذي ظهر فيه يتحرش بالتلميذة “فاطمة الزهراء”، فقد أوضح أنه توصل به من طرف أحد الصحفيين واطلع عليه كاملاً، مشيرا إلى أنه صدم من محتواه وعلم أنها نهاية مساره المهني وتزعزع صورته أمام كل أفراد عائلته، وزملائه في العمل والمجتمع.
كما أكد المتهم أنه وصل إلى علمه في نفس اليوم قرار إعفائه وتوقيفه عن العمل مؤقتا مع إحالته على المجلس التأديبي، مما جعله يعيش حالة من الانهيار والتحسر، معتبرا أن الفيديو كان “محبوكا”، وأن سلوكه بعيد عن محتواه.