كود الرباط//
علمت “كود” من مصدر مطلع أن فضيحة كبيرة عندها علاقة بالمال العمومي الموجه لمنظمة دولية، واللي احتضنتها وزارتي الداخلية (التمويل والمقر) والخارجية (السطاتي الدبلوماسي)، بحيث عدد من الموظفين فيها متخلصوش لمدة فايتا 10 أشهر وزيد عليها التحايل على الضمان الاجتماعي.
وحسب مصدر “كود” هاد المنظمة هي منظمة المدن و الحكومات المتحدة الافريقية “CGLU Afrique”، لي الموظفين فيها مخداوش الصالير منذ 9 إلى 12 شهرًا.
وكشفت مصادر “كود” بلي حتى صندوق الضمان الاجتماعي واحد مع هاد المنظمة وبغا يدير ليه سيزي بسبب عدم أداء الواجبات المالية لي عليه.
فهادشي كامل الأمين العام للمنظمة، Jean Pierre Elong Mbassi، كيقول حسب مقربين من الإدارة ديالو، بلي سبب عدم أداء الأجور هو استنزاف الحسابات التي كانت تحتوي على ملايين اليوروهات، نتيجة لنفقات غير مصرح بها. (“كود” عندها وثائق تفيد بلي ملايين الأورو عليه تساؤلات كثيرة وشبهات).
وأفادت مصادر “كود” بأن المدير المالي، المسؤول الرئيسي عن هذه الفضائح، تم إحالته إلى إجازة بعد ورود شبهات حوله، لكنه ما زال حتى الآن يعتبر مديرا، دون أن يُفسخ عقده أو تُرفع أي دعاوى قضائية ضده. وهذا يثير الشكوك حول الهوية الحقيقية للشخص المسؤول عن هذه الأزمة.
وقالت نفس المصادر بأنه “مرت شهور على بدء عمليات التدقيق والتحقيقات المزعومة حول شبهات تخص مالية المتظمة، دون أي نتائج ودون القدرة على تبرير جميع النفقات”.
وقبل هذا وذاك، قالت مصادر “كود” بلي تم تقديم وعود بالدفع بحلول نهاية ديسمبر 2023، وكان الأمين العام قد قال إنه سيتم حل الوضع في أقصى تقدير في الربع الأول من عام 2024. وقد أكد حتى أن المنظمة كانت “على المسار الصحيح”. لكن الصمت وانعدام الرؤية استمر حتى سبتمبر 2024، الشهر الذي قُدمت فيه وعود جديدة، دون دفع أي مستحقات حتى الآن.
نفس المصادر وضحت أنه لم يتم تسديد مستحقات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والضرائب. لم يتم دفع هذه الاشتراكات منذ سنوات، حتى قبل الأزمة المالية، مما يثبت سوء تدبير الإدارة على مدى طويل”.
إضافة إلى ذلك، لم تُخصص المنح السنوية، التي تُدفع عادة للمنظمة لتشغيلها، هذا العام بعد النتائج التي توصلت إليها التدقيقات التي قام بها المساهمون. ولم تسفر المساعي والرحلات العديدة التي قام بها الأمين العام للحصول على هذه المنح عن أي نتيجة حتى الآن. وتم إرسال طلب للحصول على منحة استثنائية إلى المملكة المغربية، التي لطالما دعمت المنظمة الى أن، مناشداته للمساعدة هذا العام لم تلق أي استجابة.
هذا الأمر، وفق نفس المصدر، دفع العديد من الأطر للتساؤل عن السبب. مما يجعلهم يعتقدون أن الأمر يعود إلى فقدان الثقة وسوء إدارة أموال “CGLU Afrique” من قبل قيادتها. والدليل على ذلك هو اقتطاع مستحقات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والضرائب من رواتب الموظفين لسنوات قبل الأزمة، دون دفعها للصندوق أو للدولة. هذا يعد شبهة “احتيال” خصها تحقيق.
وتابعت ذات المصادر “بينما لا يتقاضى موظفو “CGLU Afrique” سنتًا واحدًا ولا يحظون بأي تغطية اجتماعية منذ 9 إلى 12 شهرًا (بحسب الراتب)، يقوم جان بيير إلونغ مباسي برحلات متعددة إلى الخارج لحضور مؤتمرات ومنتديات.
وشددت المصادر نفسها “كود” :”حتى بعد إخفاقاته المتعددة وعدم قدرته على معالجة الوضع حتى الآن، يواصل السيد Jean Pierre Elong Mbassi التشبث و التمسك بمنصبه. وعلى الرغم من العديد من الدعوات لاستقالته، فقد صرح بأنه لن يغادر”.
وسبب انعدام الوضوح والوعود غير المحققة والجهود المزعومة التي يبذلها الأمين العام “CGLU Afrique” والتي لم تؤتِ ثمارها، يجد حوالي أربعين موظفا بمنظمة المدن و الحكومات المتحدة الافريقية المتواجدة بالرباط، أنفسهم في حالة من اليأس والحيرة والمعاناة.
كاينين تفاصيل خطيرة وبالوثائق غاترجع ليها “كود” في مقالات لاحقة.