كود الرباط//

كتعاني العشرات من الدواوير بجهة كلميم وادنون، من خطر العطش، في ظل استمرار الجفاف وغياب الحلول وتجاهل السلطات لنداءات الساكنة التي تواجه لوبي الاتجار بالماء، بحيث وصل ثمن الصهريج الواحد من الماء من 250 درهم فما فوق في بعض الجماعات.

وقال الإعلامي والناشط الحقوقي عبدالله بوشطارت من جماعة مستي إقليم سيدي إفني دوار تيزگغين، في تصريح لـ”كود”: “لا يعقل أننا في إيفني وكلميم وامجاض ولخصاص كنعيشو الجفاف وعاطين لكل جماعة صهريج واحد (ستيرنا) ومرة كيكون واجد ومرة مخدامش”، مضيفا: “كيجيو الماء من بير فكلميم بـ20 درهم وكيبيعيوه لينا بـ250 درهم”.

وطالب بوشطارت، من والي جهة كلميم وادنون وعامل إقليم سيدي إيفني، بتطبيق تعليمات الملك في الخطاب الأخير بمناسبة الذكرى 25 لعيد العرش، وبتنفيذ توجيهات والقرارات ديال اللقاء بين وزير الداخلية والولاة والعمال والمؤسسة الأمنية والعسكرية عقب حفل الولاء.

وأوضح بوشطارت لـ”كود”: “دواوير إقليم سيدي إفني التابع لجهة گلميم وادنون أنهكها العطش والجفاف والضمأ، تبحث عن قطرة ماء، لا وجود لشاحنات الصهريج، الفقراء يبحثون على سيتيرنات الماء التي يؤدون مقابلها 250 درهم إلى 300 درهم …ولا يجدونها لقلتها وكثرة الطلب عليها… في حين ملايير مجلس الجهة تتبخر على أوراق الدراسات…”.

وجدد بوشطارت مطالبته لعامل إقليم سيدي إيفني ووالي جهة كلميم وادنون، بالوقوف على فضيحة الاتجار بالماء والتلاعب في الحق في الماء.

وتابع: “الدواوير كاملين مافيهمش الماء، وأنا فدواري مكاينش الماء، والعامل كيفما كيقابل المهرجانات لي حنا معها خصو فنفس الوقت يقابل مشكل الماء”، مضيفا: “للي طلب الماء خاص يخلص ثمن رمزي، ماشي 300 درهم وتلفونات وتشد النوبة”.

وكشف المتحدث عن خطورة الوضع لأن هناك “من يتاجر بالماء” مع مواطنين عزل في الجبال والدواوير، مضيفا :”على الأقل الستيرنات يكونو موجودين”.

وتأتي أزمة الماء، تزامنا مع عودة الجدل حول أغرب وأغلى صفقة للدراسات دارت على مستوى مجالس الجهات بالمغرب، وهي صفقة الدراسات لي دار مجلس جهة كلميم وادنون (15 مليون درهم)، خصوصا وأنه داز عام تقريبا على الصفقة والوضع باقي على ما عليه.