كود هناء ابو علي طنجة ///
هادي عام تقريبا بدا الكلام فطنجة على شي كاميوات كبيرة اللي كتسمى “كاميوات صهريجية مجهولة الهوية كتدخل يوميا لمحطة ضخ مياه الصرف الصحي نحو البحر التابعة لامانديس وللي كتواجد بمرقالة بين ميناء طنجة المدينة وميناء الصيد البحري.
هنا بدينا نتبعو ف”كود” الموضوع. اللي كتهزو هاديك الكاميوات راه مادة ليكسيفيا للي معروفة بعصير الأزبال المعروف كأحد اخطر السوائل السامة اللي كاينة فالعالم. عندها تأثير مدمر لبنادم للحيوان للطبيعة.
ف”كود” درنا تحقيق. صبرنا وتبعنا لخيوط. جبنا تصاور ووثائق وفيديو كترجح باللي القضية بصاح قنبلة بيئية مدمرة خاصها دمر حتى المتورطين فيها. خاص المحاسبة. خاص يتفتح تحقيق قضائي فهاد الجريمة البيئية.
حسب ما توصلات بيه “كود”٬ القضية فيها جوج كاميوات صهاريج كدير يوميا 8 الرحلات من المطرح العمومي للنفايات اللي كاي فضواحي طنجة وبالضبط جماعة “المنزلة”٬ وكيمشي لمحطة ضخ المياه العادمة بمرقالة، في قلب المدينة. كيخويو الحمولة ديالها من مادة لكسيفيا، بعدها كيلوحو هاد السموم فعرض سواحل طنجة، وبالضبط الشاطئ البلدي، اللي ماشي بعيد على ميناء الصيد البحري.
بعملية حسابية٬ كل صهريج كيهزو الكاميو فيه 25 الف ليطرو وكاينة 8 الرحلات٬ يعني 200 الف ايطرو يوميا ديال عصير الزبل كيتلاح فالبحر. باش يتم طمس هاد الجريمة البيئية٬ كيف تبعات “كود”٬ راه هادوك الكاميوات ما فيهم “لوگو” باش نعرفو اش من شركة تابعين٬ واش شركة “أرما” المكلفة بتدبير المطرح، ولا جماعة طنجة ولا “أمانديس”٬ غير كيف تبعات “كود”٬ كاين واحد لانديس٬ وهو ان الشوافرية لابسين لباس ديال شركة “أرما”. السؤال هو علاش باغيين يخفيو هوية هاد الكاميوات.
فبحثنا ف”كود” فهاد الموضوع٬ قلبنا على شكون هاد المختبر او التقنيين للي عطاو الامر باش لكسيفيا يتم تفريغها وسط مياه البحر، واش كاين شي اتفاقية بين أرما وأمانديس كتنظم عملية استقبال وتفريغ لكسيفيا. هادي راها جريمة بيئية خطيرة، ومحرمة دوليا، علما ان شركة أرما المسيرة لمطرح النفايات ليست لها الإمكانيات التقنية والموارد البشرية المؤهلة لمعالجة مادة لكسيفيا والمطرح يفتقر لوحدة مخصصة لمعالجة هاد المادة السامة. راه هاد الشي كيطلب استثمارات ضخمة، وشروط فيزيائية وكيميائية، باش تتخلص من السموم الخطيرة للي كاين فهاد عصير الأزبال ( الزرنيخ، الزئبق، الرصاص، النحاس، الكادميوم، السلامونيا….) وللي عندها تداعيات خطيرة على صحة الإنسان وكتسبب فعدة أمراض تهاجم الأعضاء الحيوية لجسم الإنسان، بلا ما نهدرو عن الدمار الشامل والنهائي للفرشة المائية، والأراضي الفلاحية، والحيوانات، ودابا تزادت حتى الحياة البحرية.
بحثنا ف”كود” وصلنا لفضيحة اكبر٬ وهو ان “أوامر بالأداء” موقعها عن حزب الاصالة والمعاصرة منير الليموري٬ عمدة طنجة٬ بصفته رئيس موسسة البوغاز المكلفة بتدبير مطرح النفايات٬، لفائدة شركة “أرما”. هاد الاوامر بالاداء كتأكد باللي هاد الشركة كتتوصل شهريا بمبالغ تتراوح بين 150 مليون و 200 سنتيم شهريا، مقابل خدمة معالجة مادة لكسيفيا (Gestion spécifique du stock du lixiviat).
دابا لقينا فتحقيقنا ف”كود” باللي المطرح ما عندوش محطة المعالجة وشركة “أرما” ما عندهاش الحلول التقنية. بغينا نعرفو اش ناهي هاد الخدمة للي كديرها شركة أرما باش تتوصل بهاد المبالغ المالية المهمة، وللي كتوصل ل 2 مليار سنتيم فالعام. اييه جوج مليار.
هاد الشي غادي يتعرف الجواب ديالو ايلى وزارة الداخلية رسلات لجان للتفتيش، وللمجلس الجهوي للحسابات يدير خدمتو، حيث كاين شبهة تبديد المال العام.
الداخلية يمكن تعرف واش الوالي ديال الجهة السي التازي على علم بهاد الشي. طنجة راها وجهة مهمة للمغرب اليوم وغدا مع لمونديال وكأس افريقيا. هاد الجريمة البيئية خاصها تدفع كل القطاعات الحكومية المعنية تدخل. كل واحد واختصاصو.