كود الرباط//
علمت “كود” بلي باقي الموظفين ف منظمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية المتحدة CGLU Afrique، للي مقرها في الرباط، متخلصوش هادي 10 إلى 13 شهرًا، بسبب سوء إدارة الأمين العام للمنظمة، Jean Pierre Elong Mbassi لهاد الأزمة.
وحسب وثائق ومحاضر توصلت بها “كود”، فإن المدير المالي، المتهم من قبل الأمين العام بتبديد ملايين اليورو، تم منحه إجازة دون أي إجراءات قانونية.
وفي أكتوبر 2023، اقترح الأمين العام على موظفيه إجراء عملية “ذكاء جماعي” لفهم ما حدث لحسابات منظمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية المتحدة وإيجاد حل. واعتقد مديرو المنظمة، الذين كانوا مؤهلين بما فيه الكفاية لمساعدته في تغيير الوضع المالي للمنظمة، أنهم سيشاركون في هذا العمل التعاوني و الذكاء الجماعي.
لكن الأمين العام عين نفسه مديرًا إداريًا وماليًا لمدة 3 أشهر، ثم أحاط نفسه بمساعدات وأشخاص لا خبرة لهم في الرقابة الداخلية ولا في الإدارة والمالية، لإجراء تحقيق والرد على نتائج التدقيق السلبية التي تلقاها من الداعمين الرئيسيين لمنظمة CGLU Afrique: وزارة الداخلية المغربية والمفوضية الأوروبية.
واليوم، لا يزال جان بيير إيلونغ مباسي هو المسؤول الوحيد المفوض والمحاسب الوحيد للمنظمة، بعد أن اختفى ما يقرب من 7 ملايين يورو في 7 أشهر تحت إشراف وأوامر هذا الأمين العام نفسه. وفي عهده لم تُدفع رواتب الموظفين، على الرغم من أن وزارة الداخلية المغربية كانت قد دفعت منحة للمنظمة CGLU Afrique قبل شهر 6 ديال 2023 ولكن ف شهر 7 ف نفس السنة متخلصوش الموظفين.
حتى الآن، لم تسفر التحقيقات التي أجراها الأمين العام وفريقه عن أي نتائج، ولم تستعيد المنظمة ثقة مانحيها. ولم تدفع هذه الأخيرة سنتًا واحدًا إضافيًا للمنظمة منذ أكثر من عام. ولا تزال الردود على طلبات الجهات المانحة للحصول على توضيحات غير مرضية حتى الآن، ولا يزال مديرو المنظمة مستبعدين من إدارة الأزمة.
وبدون الدعم المالي من المغرب والمفوضية الأوروبية، أصبحت هذه المنظمة مفلسة الآن. واليوم، تنتظر المفوضية الأوروبية أن يتم تعويضها بما لا يقل عن مليون يورو، والتي تم استخدامها، من بين أمور أخرى، في رحلات درجة رجال الأعمال والإقامات الفاخرة للأمين العام وعائلته وأصدقائه ومستشاريه المفضلين، الذين يسافرون معه دون احترام القوانين الجاري بها العمل.
وبعد مراجعة الحسابات من طرف محاسبي المفوضية الأوروبية، تم تكليف شركات تدقيق أخرى من قبل منظمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية المتحدة، وهادشي لي خلا الوضع مريب وفيه شبهات.
وتقول مصادر :”كود” :” إذا كانت الجهات المانحة تعرف بالفعل كيف تم تبديد أموالها من قبل منظمة CGLU Afrique، فما هو هذا ”العمل الذكي الجماعي“ الذي يقوم به جان بيير إيلونغ مباسي، في الخفاء وفي دائرة محدودة وغير مؤهلة؟ إذا كانت الجهات المانحة لديها بالفعل أدلة على الاختلاس، فما الذي يحاول الأمين العام أن يفعله، بمساعدة سكرتيريه وصغار موظفيه، من خلال توظيف المحاسبين لتبرير الوضعية المالية”.
ولكن لسوء حظه، ورغم خطة ”البريكولاج“ التي اعتمد عليها الأمين العام للمنظمة، فإن الشكوك والشبهات واضحة بخصوص اختلاس الأموال، وأن محاولة تضليل المانحين فشلت.