عن يومية الأخبار///
كشفت يومية “الأخبار” في عددها الصادر الخميس 17 أكتوبر الجاري عن فضيحة بطلتها وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور، حيث كشفت أنها أقدمت قبل حوالي سنتين على كراء بناية غريبة في شكلها الهندسي بمدينة الرباط، علما أن هذه البناية مثقلة بالرهون والحجوزات البنكية، وظلت فارغة منذ سنوات لأنها غير صالحة للاستعمال الإداري، كما أنها موضوع شكاية لدى قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالرباط، حول تورط صاحبها في النصب والاحتيال.
وأفادت المصادر، حسب اليومية، أن الوزيرة تؤدي سومة كرائية لهذه البناية الغريبة منذ شهر ماي 2023، بمبلغ 70 مليون سنتيم شهريا، وخصصتها لكي تكون مقرا للمديرية العامة للانتقال الرقمي المحدثة في هيكلها التنظيمي، وبعد مرور أزيد من سنة ونصف دون استغلال هذه البناية، في الوقت الذي تؤدي الوزارة مبالغ كرائها شهريا، أعلنت الوزيرة مزور مؤخرا، عن طلب عروض مفتوح من أجل أشغال التهيئة لمقر ملحقة الوزارة، وحددت مبلغ الصفقة بأكثر من مليار و475 مليون سنتيم.
وأكدت المصادر، أن المبالغ التي صرفتها الوزارة كانت كافية لشراء أو بناء مقر جديد، خاصة أن هذه البناية لا تصلح لاحتضان مكاتب إدارية، وتشير معطيات موثوقة إلى أن موظف مسؤول هو الذي توسط في عملية الكراء مقابل عمولة حصل عليها “كاش”.
وحصلت “الأخبار” على عقود بيع وكراء هذه البناية وكذلك رسمها العقاري المسجل بمحافظة الأملاك العقارية، بالإضافة إلى بروتكول اتفاق بين مالكها وإحدى المؤسسات البنكية، وتؤكد هذه الوثائق أن البناية ممنوع تفويتها أو كراءها أو رهنها، حسب شهادة الملكية، لأنها مثقلة بالديون البنكية يصل مجموعها إلى 46 مليون درهما، ما يثير تساؤلات حول كيفية تسجيل عقد الكراء لدى مصالح وزارة المالية، وكيف سيتم تبرير صرف واجبات الكراء الشهرية على بناية هي موضوع رهن وحجز لدى مؤسسة بنكية.
(تفاصيل أكثر في عدد الغد من جريدة الأخبار)