محمود الركيبي -كود- العيون //
أكدت الولايات المتحدة الأمريكية أن سياستها تجاه نزاع الصحراء لم تتغير، وذلك في إشارة إلى تمسكها بقرار الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء واعتبار مبادرة الحكم الذاتي الحل الوحيد للنزاع، وهو القرار الذي اتخذته في دجنبر 2020.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، بأن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه هذا النزاع الإقليمي لم تشهد أي تغيير، حيث أوضح في رده على سؤال حول ما إذا كانت واشنطن لا تزال متمسكة بدعم سيادة المغرب على الأقاليم الجنوبية، بأنه لم يحدث أي تغيير في السياسة الأمريكية تجاه هذه القضية.
موقف يعكس تأكيد الولايات المتحدة الأمريكية على تمسكها بقرار الاعتراف بمغربية الصحراء، وبسيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية، والذي تم اتخاذه إبان عهد الإدارة السابقة خلال رئاسة الرئيس السابق دونالد ترامب، وهو القرار الذي شكل منعطفا حاسما في مسار النزاع.
ويأتي هذا الموقف بعد نشر مضامين الإحاطة التي قدمها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء ستافان دي ميستورا، والتي تضمنت مقترحا يقضي باعتماد خيار التقسيم كحل للنزاع الإقليمي حول الصحراء.
وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية فاعلا دوليا أساسيًا في نزاع الصحراء، حيث تعتبر من الدول الأعضاء بمجموعة أصدقاء الصحراء بمجلس الأمن، إلى جانب كل من بريطانيا وروسيا وفرنسا وإسبانيا، وتتولى صياغة مشاريع قرارات المجلس الخاصة بهذا النزاع، ولها دور حاسم في رسم ملامح هذه القرارات.