كود الرباط//

قال مصدر حكومي لـ”كود” إن الملفات الحساسة التي تدخل في إطار “استمرارية المرفق العمومي” والحفاظ على الاستقرار، تتدخل فيها وزارة الداخلية التي تملك المعطيات الدقيقة حولها، خصوصا وأن لديها تقارير دورية وبشكل يومي عن كل الاحتجاجات التي تعرفها القطاعات الحكومية مركزيا ومحليا.

وفي هذا السياق، برر المسؤول الحكومي تدخل وزارة الداخلية في ملف طلبة الطب، بأن المسألة تحتاج إلى طرف محايد وله القدرة على الوصول إلى نتائج، وهذا ما حدث بحيث تمكن طرفي الحوار (الداخلية وممثلي طلبة الطب) من الوصول إلى نتائج متقدمة.

وأكد المسؤول الحكومي، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أنه ليست المرة الأولى التي تنجح فيها وزارة الداخلية، مذكرا بالحوار الاجتماعي الذي لعبت فيه وزارة الداخلية دورا كبيرا في إنجاحه.

وأوضح المصدر نفسه بالقول :”حياد وزارة الداخلية باعتبار أن الذي يترأسها لا ينتمي سياسيا عكس وزارتي الصحة والتعليم، لذلك يقوم رئيس الحكومة لتجنب التسييس والحسابات الضيقة بتكليف وزارة الداخلية من أجل التدخل وإيجاد حلول للمعضلات الكبرى”.

ومن المنتظر أن تعلن تنسيقية “طلبة الطب” تعليق أطول إضراب تعرفه كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب، ليتجنب بذلك حوالي 20 ألف طالب السنة البيضاء.

وأخر مرض عبد الوافي لفتيت تدخل مصالح وزارته لحلحلة هذه المعضلة التي تسببت في مواجهة مباشرة بين الحكومة وجماعة العدل والاحسان المعارضة، بعدما تلا مصطفى الخلفي الناطق الرسمي الحكومة بلاغا يتهم فيه الجماعة بتأجيج الأوضاع داخل الكليات.

وجاء تدخل وزارة الداخلية، بعد العجز الواضح لوزارتي التعليم والصحة بإشراف من رئيس الحكومة على إيجاد الحلول، بحيث أن البلاغات الصادرة عن الوزارتين زاد من تعقيد الملف بعد تهديد الطلبة المحتجين بالطرد.