جدل امتحان البيرمي.. “نارسا”: كاين تطور إيجابي فنسبة نجاح المترشحين فاليوم الرابع ووصلات لـ54,41 فالمية
عن بي بي سي //
بينما كانت العاصمة السعودية تشهد فعاليات حدث موسيقي وفني وثقافي متنوع وصف بأنه الأكبر في المنطقة هذا العام، خرج مدير مهرجان “مدل بيست – ساوند ستورم” (MDL Beast Soundstorm)، ليتعهد باتخاذ مزيد من الخطوات لمحاولة منع حوادث التحرش الجنسي وغيره من المضايقات في المهرجان الذي جرت حفلاته في ضواحي الرياض.
استمر مهرجان “مدل بيست – ساوند ستورم”، أو العاصفة الصوتية على مدار 4 أيام، حضر خلالها مئات الآلاف حفلات موسيقية أحياها فنانون من أنحاء مختلفة من العالم، وشهدت اختلاطاً بين الجنسين غير مسبوق في المملكة.
في مشاهد لا تزال تبدو شبه “سوريالية” في البلاد، انتشرت مقاطع تظهر شبانا وشابات يتراقصون على إيقاع الموسيقى الصاخبة في بلد كان أداء الموسيقى في الأماكن العامة أمرا مثيرا للجدل فيه قبل بضع سنوات فقط.
وبينما يرى البعض أن الأحداث الترفيهية الجماعية لم تعد أمرا مستغربا في المملكة، التي بدأت منذ نحو 3 سنوات تتبع سياسة انفتاح اجتماعي بعد عقود من المحافظة وحتى التشدد، ترافقت هذه الأحداث مع تقارير عن مضايقات- بعضها موثق بالفيديو، تعرضت لها نساء سعوديات وأجنبيات.
شكل قرار المشاركة في المهرجان، أمرا تردد بعض المشاهير بشأنه في ضوء الإتهامات التي توجه للسعودية في ملف حقوق الإنسان، خاصة مع صدور تعليقات من نشطاء حقوق الإنسان ترى أن الموسيقيين المشاركين، إنما يسهمون في تبييض سمعة هذا البلد الذي تقمع فيه السلطات السكان، بحسب النشطاء.
لكن الموسيقيين لم يكونوا وحدهم من فكر مرتين قبل المشاركة. فقد كان هذا حال كثير من النساء في ظل التقارير التي تتحدث عن أن التحرش الجنسي أصبح سمة من سمات الأحداث الترفيهية الكبرى في الرياض وغيرها من مدن المملكة، وانتشار مقاطع مصورة لمجموعات من الرجال يقومون بلمس أجساد النساء والتحرش بهن.
في ضوء ذلك أطلقت إدارة مهرجان “مدل بيست” حملة لتكثيف إجراءات قالت أنها لـ”حماية النساء” في فعالياتها، ووعدت بعدم التسامح مطلقا مع أي حوادث تحرش أو مضايقات. وقد أشاد بعض الذين حضروا الأسبوع الماضي بجهود المنظمين في هذا الصدد.
كما أن السلطات السعودية سنت منذ عام 2018 قوانين تجرم التحرش وتفرض غرامات باهظة وأحكاما بال سجن تصل غلى خمس سنوات على المدانين به.
كن العديد من النساء السعوديات اللواتي تواصلت “بي بي سي” معهن قلن إنهن لا يعتقدن أن السلطات تقوم بما يكفي.
لم ترغب أي من النساء بالكشف عن هويتها، لكن كثيرا منهن قلن إنهن إما تعرضن للتحرش بشكل مباشر، أو يعرفن أو سمعن عن فتيات تعرضن للأمر.
قالت إحداهن إن التعليقات على الإنترنت على مقاطع الفيديو التي تظهر حوادث تحرش ألقت باللوم على النساء، وأن الضحايا من النساء من المرجح أن يعاقبن بموجب القانون السعودي مثل الجناة علاوة على أن الغالبية يواجهن إدانة من قبل أسرهن أو من المجتمع.