محمود الركيبي -كود- العيون //
تولات فرنسا رسميا اعتباراً من اليوم الثلاثاء، الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، لشهر ابريل الجاري خلفاً للدنمارك.
وغايتولى مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير جيروم بونافونت، مساء اليوم، رئاسة المجلس وغايعقد مؤتمر صحفي غايطلع فيه الصحافة المعتمدة على برنامج عمل المجلس، بعد أن يجيز مجلس الأمن البرنامج في جلسة صباحية.
ويرى المراقبون، بأن التقارب الفرنسي المغربي خلال الفترة الأخيرة من شأنه أن يؤثر إيجابه على فترة ترؤس فرنسا لرئاسة المجلس، حيث تعتبر الحليف الاستراتيجي الأول من الدول الكبرى ذات حق الفيتو.
ورغم المحاولات الأخيرة التي يقوم بها نظام العسكر فالجزائر، ومحاولة تطبيع العلاقات بين الجزائر وفرنسا بعد المحادثات الأخيرة التي جمعت الرئيس الفرنسي ماكرون والرئيس الجزائري تبون، غير أنها لن تؤثر على المواقف والقرارات الفرنسية الأخيرة بشأن قضية الوحدة الترابية المغربية، والتي أعلنت من خلالها باريس عن دعمها اللامشروط لمبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي للنزاع المفتعل فالصحرا.
جدير بالذكر بأن مجلس الأمن الدولي، سيعقد جلسة مشاورات خاصة خلال شهر أبريل 2025 لمناقشة مستجدات الوضع المتعلق بنزاع الصحراء، وذلك في إطار متابعة المجلس لتطورات الملف وجهود الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي لهذا النزاع الإقليمي.
وتأتي هذه الجلسة في ظل استمرار حالة الجمود في العملية السياسية، رغم الجهود الأممية الرامية إلى إيجاد تسوية سلمية وواقعية ومقبولة من جميع الأطراف للنزاع. ومن المرتقب أن تركز المشاورات على تقييم الوضع الحالي وبحث السبل الممكنة لتحريك المسار السياسي، بالإضافة إلى استعراض دور بعثة المينورسو في مراقبة وقف إطلاق النار وضمان استتباب الأمن في المنطقة.