المغرب كيعطي الدروس فإحترام الشعوب.. كرم الأسطورة بيلي فماتش المنتخب المغربي والبرازيلي من قلب طنجة
محمود الركيبي -كود- العيون //
خرج نظام الرئيس التونسي قيس سعيد باستفزاز جديد كيمس الوحدة الترابية لبلادنا وسيادتها على أقاليمها الجنوبية، وهادشي ولى دليل على إصرارا من قيس سعيد على الإرتماء الكامل في أحضان النظام الجزائري، وإمعان فاستفزاز المغرب.
فبعد واقعة استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد في غشت الماضي لزعيم البوليساريو للمشاركة في قمة التيكاد، والتي تسببت في أزمة ديبلوماسية غير مسبوقة بين المغرب وتونس، بث التلفزيون التونسي صورا تظهر خريطة المغرب مبتورة.
وأظهر تقرير للتلفزيون التونسي الرئيس قيس سعيد وهو يدشن الطريق السيار الرابط يين مدينتي قابس ومدنين راس الجدير، وخلال العرض تم بث صور لبلدان شمال إفريقيا تظهر فيها خريطة المملكة المغربية مبتورة من أقاليمها الجنوبية.
خطوة لا شك انها ستلقي بظلالها على العلاقات المغربية التونسية التي تعرف حالة من الفتور، وذلك منذ الأزمة الدبلوماسية التي تسبب فيها نظام قيس سعيد باستقباله لزعيم البوليساريو لحضور قمة تيكاد-8 التي احتضنتها تونس في غشت الماضي، وهي الخطوة التي رد عليها المغرب باستدعاء سفيره بتونس، كما قرر عدم المشاركة في القمة، وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج حينها، أن القرار يأتي بعد أن “ضاعفت تونس مؤخرا من المواقف والتصرفات السلبية تجاه المملكة المغربية ومصالحها العليا”، واصفا ما قام به الرئيس التونسي بأنه “يعد عملًا خطيرًا وغير مسبوق، يسيء بشكل عميق إلى مشاعر الشعب المغربي، وقواه الحية”.
وتاتي هذه التصرفات الاستفزازية من نظام قيس سعيد في ظل محاولات الجزائر لاستقطاب تونس ودفعها لاتخاذ مواقف تتماشى مع سياستها ورؤيتها لعدد من القضايا الإقليمية، خاصة فيما يتعلق بنزاع الصحراء، مستغلة بذلك المشاكل التي تتخبط فيها، والأزمة الداخلية التي يعرفها هذا البلد المغاربي، بعد القرارات التي اتخذها الرئيس قيس سعيد في يوليوز 2021، والتي وصفتها القوى السياسية التونسية بأنها انقلاب على الشرعية الدستورية.
وكان تصويت تونس إلى جانب روسيا بالامتناع، خلال اعتماد مجلس الأمن الدولي في أكتوبر 2021 لقرار جديد خاص بنزاع الصحراء، والذي تم بموجبه تمديد مهمة بعثة المينورسو لعام كامل، قد اعتبر مؤشرا على تحول في الموقف التونسي الذي لطالما اتسم بالحياد من هذا النزاع، وبالحرص على التمسك بالعلاقات الإيجابية مع المغرب.