الوالي الزاز -كود- العيون////
قدم رئيس مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو گراندي، مساء الاثنين 28 أبريل 2025، إحاطة أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي حول وضعية اللاجئين بالعالم والإكراهات التي تواجههم.
واستغل مندوب الجزائر ممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، جلسة الإحاطة لتجسيد عقيدة العداء للوحدة الترابية للمملكة المغربية والسيادة المغربية على الصحراء في مداخلة تعقيبية له على الإحاطة.
وفي الوقت الذي حذر فيه رئيس مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أن “العنف أصبح العملة المحددة لعصرنا” من السودان إلى أوكرانيا، ومن منطقة الساحل إلى ميانمار وما وراءها، حاثا الجهاز المكون من 15 عضوا على الوفاء بمسؤوليته عن الحفاظ على السلام، زج المندوب الجزائري بنزاع الصحراء في الجلسة دون سابق إنذار.
وقال عمار بن جامع في مداخلته أن “انخفاض التمويل الدولي حرم ملايين الأشخاص الأكثر ضعفًا من الحصول على مساعدات منقذة للحياة”، مضيفا: “بشكل خاص إلى معاناة اللاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية”، مردفا أن بلاده مدى أكثر من نصف قرن، استضافت الجزائر اللاجئين الصحراويين، معتبرا أنهم “هُجّروا قسرًا بسبب الاحتلال المغربي لوطنهم”، وهي المعطيات التدليسية التي دأب نظام الجزائر على ترويجها عنوة تأكيدا لكونه طرفا أساسيا في نزاع الصحراء.
وأفاد المندوب الجزائري، أنه على الرغم من التحديات الهائلة، دأبت الجزائر بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين على ضمان حصول اللاجئين الصحراويين على الخدمات الأساسية، وذلك في الوقت الذي يتعرض فيه الصحراويون بمخيمات تندوف لانتهاكات جسيمة في مجال حقوق الإنسان، وكذا للقتل الممنهج من طرف الجيش الجزائري وآخرها مقتل شابين منقبين عن الذهب بالرصاص الحي قبل أسابيع قليلة.