عمـر المزيـن – كود//
حصلت “كود” على تفاصيل حصرية حول “الهاكر” الذي أحالته الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة فاس على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية، على خلفية تورطه في جنح “النصب ومحاولته وتزييف وتغيير في بطاقة ووثيقة تصدرها الإدارة العامة تثبت هوية واستعمالها و الدخول إلى نظام للمعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الاحتيال”.
وأكد المتهم أثناء البحث معه من طرف الفرقة الجهوية للشرطة القضائية أنه ولج عالم الأنترنت سنة 2011، وبعد اكتسب خبرة كبيرة في هذا المجال بدأ الاشتغال مع مجموعة من الشركات الأجنبية المتخصصة في التجارة الإلكترونية، مهمته إعداد الإشهارات وعرض المنتجات، مقابل عمولة مالية يتحصل عليها تتراوح ما بين 3000 و7000 درهم شهريا.
وبخصوص خرق نظم المعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الاحتيال بغرض السرقة والنصب، فقد اعترف المعني بالأمر، حسب مصادر “كود”، أنه نتيجة اشتغاله في مجال المعلوميات والتجارة الإلكترونية ودرايته بهذا المجال، قرر إنشاء صفحة إلكترونية مزورة.
وأوضح أنه كان يرسل من خلال هذه الصفحة رسائل إلكترونية مزورة مطابقة للراسل الأصلية المعتمدة من طرف الحساب الإلكتروني “Paypal”، ويرسلها إلى مجموعة من العناوين الإلكترونية Les emails بشكل عشوائي ويطلب من أصحابها بملء معطياتهم وبياناتهم الشخصية التي من بينها “عنوانه الإلكترونية وكلمة المرور الخاص به”، قصد تأكيد هوية مستخدم الحساب البنكي الإلكتروني Vérification de compte” Paypal”.
وأكد أنه بمجرد أن يقوم الضحية بلمء بياناته الشخصية يتوصل مباشرة بعنوانه الإلكتروني، ويقوم بعد ذلك بخرق حسابه البنكي الإلكتروني “Paypal” والاستيلاء على مبالغ مالية، ومن خلالها يقوم باقتناء مجموعة من الملابس عبر المواقع والمتاجر الإلكترونية “Epay” مثلا، وإعادة بيعها والاستفادة من تلك المبالغ المالية المتحصل عليها.
كما أثناء الاستماع إليه أنه من بين 100.000 ضحية يتم الإطاحة بـ30 و50 ضحية أو حساب بنكي، حيث كان يتحصل على مبالغ مالية تتراوح ما بين 6000 و8000 درهم شهريا، بالإضافة إلى ملابس تحمل علامات تجارية فارهة.
وأوضح أنه خلال سنة 2024 توقف عن خرق حسابات بنكية تخص “Paypal”، وفكر في طرق أخرى يحصل من خلالها على مبالغ مالية عن طريق القرصنة، حيث تعرف على أشخاص أفارقة ينحدرون من جنوب الصحراء.
وذكر المتهم أنه “بعد تبادل الأفكار والخبرات المتعلقة بالقرصة، اقتنى من الموقع الإلكتروني aruba.it تطبيق يحمل إسم “SMTP” عبارة عن برنامج يعالج رسائل البريد الإلكتروني ويقوم بإرسالها إلى مجموعة من الضحايا قصد تعريض حساباتهم البنكية للنصب والسرقة”.
ومن بين الأشخاص الذين اشتغل معهم المثل في مجال القرصنة يوجد “L.V” المنحدر من دولة ساحل العاج، حيث كان دوره يقتصر في استغلال تطبيق “SMTP” وإرسال مجموعة منة الرسائل النصية التضليلية المشابهة للرسائل الحقيقية الخاصة بمؤسساتهم البنكية ويتم مطالبتهم بتأكيد هوية ومعلومات الحساب.
وكشف المتهم للمحققين أنه بمجرد توصل شريطة بالمعلومات الخاصة بالضحية يتم الاستيلاء على المبالغ المالية التي يتوفر عليها بحسابه البنكي، حيث يستفيد من كل عملية على مبلغ 1500 درهم عبر العملة الرقمية “بيتكوين” من شريكه مقابل أتعابه، وذلك قصد إخفاء هذا النوع من التحويلات المالية دون إرسالها عبر وكالات تحويل الأموال.