محمود الركيبي -كود //

في آخر خرجة إعلامية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكد خلالها بأن فرنسا أصبحت تلعب دورا محايدا في النزاعات السياسية في القارة الإفريقية.

واضاف ماكرون الذي كان يتحدث خلال لقاء بالجالية الفرنسية في العاصمة الغابونية ليبروفيل، إلى ان باريس تتجه إلى شراكات جديدة في القارة السمراء.

وربط محللون تصريحات إمانويل ماكرون، إلى الخروج من عباءة دعمه للمغرب في قضية الصحراء، والتوجه نحو موقف الحياد، وذلك بعد الأزمات الأخيرة التي شهدها العالم ومنها الحرب الروسية الأوكرانية، التي خلفت نقص حاد في الطاقة، مما جعل عدد من الدول العظمى تتجه نحو منتجي هذه المادة ومنها فرنسا التي تحلول التقرب بالجزائر.

ماكرون أوضح في تصريحه بأن فرنسا ستتخذ سياسة جديدة اتجاه القارة الإفريقية، موضحا بأن هناك قرارات تنسب لفرنسا وهي لم تعد لديها فرنسا، وبأنها ستصبح “محاور محايد يتحدث إلى الجميع ولا يتمثل دوره في التدخل في المنازعات السياسية الداخلية”.

جدير بالذكر إلى أن الملك محمد السادس، كان قد خصص جزءا كبيرا من خطابه الاخير لقضية الصحراء، حيث رحب الملك بالمواقف الحكيمة لاسبانيا والولايات المتحدة، في حيث إستثنى فرنسا من الإشادة ومن الإشارة إليها في الخطاب، بيد انه ألمح الى ضرورة وضوح الموقف الفرنسي من قضية الصحراء والتي يعتبرها المغرب الشريك الإقتصادي والإستراتيجي الأول للرباط، مشيرا إلى أن الصحراء هي النظارة التي يرى بها المغرب العالم.